"الاخوان رحباني: طريق النحل" كتاب صدر حديثاً عن "منشورات الرعيدي" في سلسلة "منارات من لبنان" اعدّه الشاعر هنري زغيب. والكتاب عبارة عن حوار طويل اجراه زغيب مع منصور الرحباني تحدث فيه عن التجربة التي خاضها مع شقيقه عاصي والمطربة فيروز وبأخذ الحوار طابع التذكر والاستعادة اضافة الى تقويم المسيرة الرحبانية من وجهة احد صانعيها. والحوار كان نشره زغيب في "الوسط" وأرفقه بمقالات كان كتبها سابقاً. وضم الكتاب مختارات من القصائد والأغاني الرحبانية. وقدم زغيب كتابه قائلاً: "هذا ليس كتاباً عن سيرة الاخوين رحباني بالمعنى البيوغرافي الاكاديمي. وليس نشراً لشعرهما وتراثهما الثري، او تحليلاً لأعمالهما، او دراسة لفنهما الكتابي واللحني، او اسقاطاً دقيقاً لمنعطفات سيرتهما على نتاجهما الفني. وليس فيه منهج توثيقي يجعله اكاديمياً ذا مراجع ومصادر وملاحق واحالات الى هوامش او حواش او ملاحظات. هذه تحية للأخوين رحباني، منا نحن الذين نشأوا على تراثهما، وأحبّوا على كلماتهما، وحلموا بوطن جميل طالع من حلمهما. هذا ضوء على طريق الاخوين رحباني، الواسع الطويل المتشعب الذي لن يحوطه، حتماً، مجلد واحد، للاضاءة على سنوات ابداعية، ضئيلة انما مثمرة، قليلة انما مختزنة بالكثير من جنى مبدع اغنى الشرق شعراً ولحناً وميلوديا وموسيقى ومسرحاً وتجديداً، ادى معظمه الصوت الاستثنائي الرائع الذي حمله الى اطراف الدنيا حتى صار صوت فيروز هو العنوان. واذا لكل عمل فني عادة عنوان واحد، فللعمل الرحباني عنوانان: اسمه، وصوت فيروز".