أول الكلام: للشاعرة العمانية/ بدرية الوهيبي: - ففي يوم من التاريخ قد أصحو فتصحو في يدي: شمس وقنديل أخبئه فيوقد عشقه: الأمس أنا البدءُ وهذا البحر ملحمتي وهذي الريح قُبَّعتي... أُحرّكها فتخرج من بطون الشعر: أندلس!!
1 يا مَنْ سمّيتُك: حبة اللؤلؤ... وتركتِ لي "الصَّدَفة" وحدها... أُحدِّق في عمقها المظلم المجوّف: هاأنتِ تذهبين... كذهابك في كل مرة يطويك الصمت في ردائه: زمناً/ تناسياً. لتفاجئيني بصوتك - كأنه الصدى - يأتيني من غربة روحك، وهجر أشواقك لجوانحك! وأُفاجئك/ أنا... لتعرفي: أنَّ من قذفْتِ به الى الثلج، قد هجر التفاصيل. وإن بقِيتْ خفقاتي تهذي بالنداء عليك! 2 ها أنذا: أُفايل ثمالة هذا العمر. ربما صرتُ قانعاً ب"الاكتفاء" الذي تُخايلني به أصداؤك. ربما مزدحماً برصيد "الخفقات" التي لم يكذب بها قلبي يوماً. حتى مع اللحظات التي أضرَمتِ فيها نيرانك لتحرق الخفقات والقلب! وعندما نجحْتِ في تزاوج احتراقي بغيابك... كنت أنتِ أتقنت التعامل مع وحشة تضاريسك! 3 أتألق اليوم بحزني... وأخطو نحو اللامتناهي/ شفَّافاً، وخُرافياً: أُراقص الأزهار التي تتفتح كل صباح على الميلاد. أُقبّل نسمة تزور دمي... قادمة من ضحكة طفل. أطرق باب "وحدتي"... أنثر كل هذا الزخم الذي حصدته من "المعاني"! أفترش بساطة المطر، وشهية البرق... وقوس قزح: عشقي!! 4 لم أعد أهتم الآن بالاختيار. اكتشفت انني لم أعد احتمل الجلوس طويلاً في انتظار: جودو/ الاختيار. لكن "الاختيار" يقتحمني فجأة بعض الوقت... حتى: يذروني كالسِّر، كالضجر المترع بالفقّاعات! أحياناً... يقدح جمري بين عاصفة ونسمة... بين شروق وغروب! لكني أحتمي بظلّي كأنه يُشعلني لمرة لا مثيل لها! 5 هربت من الصّخب، ولو أني وُضِعت في مداره. صرتُ مثلك - يا من سميتك/ حبة اللؤلؤ - أمتلك القدرة على الانسلاخ من طقس الصخب... بعيداً/ بعيداً، رغم بقائي في نفس المكان!!