تعقيباً على ما نشر في صحيفتكم في تاريخ 8 حزيران يونيو 2001 تحت عنوان "انشقاق آخر في الحزب الشيوعي السوري" لمراسل "الحياة" في دمشق، ابراهيم حميدي، نوضح الآتي: أولاً: ان صحيفة "قاسيون" تصدر منذ سنوات طويلة عن اللجنة المنطقية في دمشق للحزب الشيوعي السوري، وهي ما زالت تتابع الصدور، ورقم عددها الأخير 151، وبالتالي لا صحة لما جاء في صحيفتكم، "اصدر المنشقون جريدة علنية باسم قاسيون..."، و"قاسيون" ما زالت تتابع الصدور. ثانياً: نعم نحن مختلفون مع قيادة الحزب إذ انه بعد أن اعلنا الالتزام بنتائج المؤتمر التاسع بدأت القيادة بالممارسة التالي: 1 - تصفية نهج المؤتمر التاسع فكرياً وسياسياً. 2 - تصفية الكوادر الحزبية غير الموافقة على تحويل الحزب الى حزب عائلي، مستخدمة وضعها، ومخالفة النظام الداخلي شكلاً ومضموناً. ثالثاً: رداً على الممارسات التصفوية والقمعية والتنكيلية بحق الرفاق والمنظمة، بعثت اللجنة المنطقية وكوادرها الكثير من الرسائل الى اللجنة المركزية تحت عنوان: "لا انقسام ولا استسلام" في 9/1/2001. ورسالة أخرى تحت عنوان "نقولها مجدداً، لا انقسام ولا استسلام" في 25/1/2001، ووجهت نداءً بتاريخ 12/2/2001 تحت عنوان "لا للقمع، نعم للحوار، وتحت عنوان: "مرة أخرى: لا للقمع... نعم للحوار... ولن يصح الا الصحيح" في 22/2/2001، ورسالة في 10/5/2001 تحت عنوان: "لا تراجع عن... الثبات على المبدأ والنزاهة في خدمة الشعب". كما ارسل بعض الرفاق الذين طالهم العسف رسائل الى القيادة، ومنها رسالة موقعة من 19 رفيقاً اتخذت بحقهم عقوبات جائرة في 22/2/2001. ان تمسكنا بشعار "لا انقسام ولا استسلام" جاء كي لا تفرح هذه القيادة صاحبة عقلية الإقطاع السياسي بخروجنا من الحزب كي تحوله الى مؤسسة عائلية وانما اصرينا على ان نبقى في صفوف حزبنا الشيوعي السوري مقاومين نهجها التصفوي والتنكيلي... رابعاً: ان الذي يحضر للانقسام ويحرض عليه هو القيادة الحالية للحزب التي تريد اغتيال نتائج المؤتمر التاسع متبعة طريقة "ضربني وبكى وسبقني واشتكى". وهي تريد ان تخرّج الموضوع وكأن الآخرين، وهم الأكثرية الساحقة من كوادر الحزب التي تربت فيه تاريخياً، هم الذين يسعون الى الانقسام. ولكن الوقائع تبرهن منذ أيلول سبتمبر 2000 حتى اليوم ان هذه الكوادر قد أثبتت درجة عالية من ضبط النفس ومن الحرص على الحفاظ على وحدة الحزب. ولكن هذا لم يمنعها من مقاومة نهج القيادة الحالية التصفوي التنكيلي. وهي ستستمر في ذلك. فهي في نهاية المطاف تشكل قوة الردع الضرورية التي طالما اراد الرفيق خالد بكداش ان تكون موجودة في الحزب من أجل ردع وتقويم اي قيادة تخرج بممارستها وسلوكها عن الخط المقرر، محتمية بشكلانية شرعيتها التي توافرت لها بخداع قسم من الرفاق تفتحت عيونهم على الحقيقة اليوم. ويعلنون اليوم أكثر فأكثر زرافات ووحداناً استنكارهم لنهج القيادة التنظيمي الداخلي التنكيلي والتصفوي، وسوء أدائها السياسي الذي اصبحت صحيفتها "صوت الشعب" أكبر دليل عليه. انطلاقاً من كل ذلك، نعلمكم ان لغوهم المستمر حول الانشقاق في الحزب، والذي تكررونه أنتم، غير صحيح على الإطلاق، وهو ما يتمنونه. وسنبقى في حزبنا الشيوعي السوري رافعين لواء الثبات على المبادئ والنزاهة في خدمة الشعب. تدقيق: نلفت نظركم الى ان فقرة الانتخابات في المؤتمر التاسع لم تجر بحضور الصحافة والمراقبين الأجانب، ولكنهم حضروا فقط جلسات المؤتمر الأخرى. دمشق - هيئة تحرير "قاسيون"