يبحث وفد كردي عراقي يمثل "الاتحاد الوطني الكردستاني" بزعامة جلال طالباني مع مسؤولين إيرانيين سبل تطوير العلاقات وتكثيف التبادل التجاري. ويسعى الدكتور برهم صالح، رئيس وزراء الحكومة الاقليمية في السليمانية، إلى استثمار النجاح الذي تحقق من خلال اتفاق مع الجماعات الإسلامية الكردية برعاية إيرانية. وسيضع صالح، العائد لتوه من واشنطن، المسؤولين الإيرانيين في صورة المواقف الأميركية. وعلى جبهة النزاع مع ميليشيات "جند الإسلام"، عبرت طهران عن مواقف داعمة للإدارة الكردية التي تقول مصادرها إنها تلقت تعهدات من طهران بعدم مساعدة المجموعات التي تتمركز في منطقتي بيارة وطويلة. ولكن جماعة "جند الإسلام"، المتهمة بعلاقات وثيقة مع تنظيم "القاعدة"، صعّدت حملتها على الاتفاق بين الأحزاب الإسلامية والإدارة الكردية. واعتبر الملا ايوب، مسؤول الإعلام في الجماعة، في مقابلة مع جريدة "هاولاتي" نشرت في السليمانية، الإدارة في شمال العراق "منافية للشريعة الإسلامية"، وطالب الأحزاب التي وقعت الاتفاق مع طالباني ب"العودة عن هذا الخطأ الكبير والتوبة العاجلة". وقالت مصادر إن هناك مؤشرات إلى تبلور ائتلاف سياسي ل"جند الإسلام" مع المجموعة التي يقودها الملا كريكار. وينظر حزب طالباني بقلق إلى هذا الائتلاف، لأن المجموعتين تعتبران الأكثر تطرفاً في كردستان.