لندن - "الحياة"، رويترز، أ ب - جاءت احصاءات البطالة والوظائف الاميركية عن شهر أيار مايو الماضي أفضل من توقعات المحللين، في أول تحسن منذ ثمانية أشهر على رغم استمرار تسريح الشركات الصناعية الكبرى آلاف الموظفين. وقالت وزارة العمل الاميركية أمس ان معدل البطالة هبط في الشهر الماضي بنسبة 0.1 في المئة من 4.5 في المئة في الشهر السابق له، علماً ان المعدل في نيسان أبريل كان أعلى مستوى يسجله مقياس البطالة في الولاياتالمتحدة منذ نحو عامين ونصف العام. وتراجع عدد الوظائف الجديدة في الشهر الماضي الى 19 الف وظيفة مقابل تراجع مقداره 182 الف وظيفة في الشهر السابق. وكان المحللون الاقتصاديون يتوقعون ارتفاع البطالة الى 4.6 في المئة وتراجع الوظائف الجديدة بمقدار 50 الفاً. لكن على رغم التحسن يتوقع معظم المحللين ان يخفض مجلس الاحتياط الفيديرالي المصرف المركزي الاميركي اسعار الفائدة عند اجتماع لجنة السوق التابعة للمجلس في اواخر الشهر الجاري. وكان المجلس خفض اسعار الفائدة الرئيسية خمس مرات خلال السنة الجارية الى اربعة في المئة. وحذر بول كاسريل كبير الاقتصاديين في مؤسسة "نورثرن تراست" في شيكاغو من التفاؤل المتزايد بالاحصاءات الجديدة، متوقعاً ان يواصل معدل البطالة ارتفاعه في الاشهر المقبلة حتى يتحسن وضع الاقتصاد في النصف الثاني من السنة الجارية. وتوقع كاسريل ان يخفض مجلس الاحتياط الفيديرالي اسعار الفائدة للمرة السادسة في اواخر الشهر الجاري، لكن بنسبة 0.25 في المئة فقط مقابل نصف في المئة في الخفوضات السابقة. وهبط سعر صرف اليورو في طوكيو الى اقل من 100 ين أمس وللمرة الاولى منذ خمسة اشهر، في حين واصلت العملة اليابانية ارتفاعها مقابل الدولار وسط دلائل على ان السلطات المالية في اليابان وفي دول منطقة اليورو لا تنوي التدخل في السوق. وقال متعاملون ان قوة الين ربما تكون اتجاهاً تصحيحياً بعد الهبوط الحاد الذي شهده منذ نيسان أبريل الماضي والذي نتج الى حد كبير عن افتراضات بأن الحكومة اليابانية ستوجه الين نحو الهبوط. واستقر الدولار قرب أدنى مستوى له منذ ثلاثة اشهر مقابل العملة اليابانية عند 118.40 ين مقابل 119.16 ين في اواخر التعامل في نيويورك أول من أمس. وانخفض اليورو في أوائل المعاملات الاوروبية أمس بعد اعلان بيانات اقتصادية فرنسية أضعف من المتوقع، بينما ظل يتحرك على مقربة من ادنى مستوى منذ ستة اشهر والذي سجله اول من أمس. واظهرت بيانات انخفاض مؤشر ثقة المستهلكين في فرنسا في أيار مايو الماضي الى ناقص سبعة من صفر في نيسان أبريل. كما اظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات ان قطاع الصناعات التحويلية انكمش للشهر الثاني على التوالي الشهر الماضي وان الانتاج انخفض للمرة الاولى منذ اكثر من عامين. وتراجع اليورو الى 0.8457 دولار من 0.8476 دولار في اواخر التعاملات الاوروبية أول من أمس. وتأرجح اليورو حول 100.60 ين مقابل 100.73 ين قبل اعلان البيانات الفرنسية، علماً انه تدهور ما دون 100 ين في طوكيو. وحافظ سعر صرف الجنيه الاسترليني على ارتفاعه مقابل اليورو في المعاملات الاوروبية أمس وظل قرب اعلى مستوياته منذ ستة اشهر، اذ بلغ سعر اليورو 59.70 بنس مقابل 59.67 بنس أول من أمس، لكن الاسترليني تراجع مقابل الدولار الى 1.4124 دولار من 1.477 دولار في اواخر التعامل في نيويورك أول من أمس.