لندن - "الحياة"، رويترز، أ ب، أ ف ب - هبطت العملة الاوروبية الموحدة يورو الى ما دون مستوى 90 سنتاً مقابل الدولار وللمرة الاولى منذ طرحها مطلع عام 1999. وسجل اليورو في الاسواق الاوروبية صباح أمس 0.8997 دولار مقابل 0.9079 دولار في أواخر التعامل في اوروبا أول من أمس، ما يعني ان اليورو خسر نحو 23 في المئة من قيمته مقابل العملة الاميركية منذ طرحه. وازداد ضعف اليورو في الاسابيع الاخيرة بسبب قناعة الاقتصاديين في الاسواق الدولية بقوة الاقتصاد الاميركي مقابل اقتصاد منطقة اليورو، اضافة الى ان سعر الفائدة على الدولار ستة في المئة مقابل 3.75 في المئة على اليورو، ما يدعم الطلب على الدولار من قبل المستثمرين نظراً الى مرونة التداول بالدولار على رغم التقلبات الحادة التي شهدتها اسواق الاسهم الاميركية في الفترة الاخيرة. وهبط اليورو الى مستوى ادنى قياسي مقابل الجنيه الاسترليني وهو 57.37 بنس مقابل 58.13 بنس في اواخر التعامل أول من أمس. وتأرجح الدولار مقابل الين الياباني في حدود نصف سنت في الاسواق الاوروبية، علماً ان حركة المعاملات كانت خفيفة بسب اغلاق السوق اليابانية احتفالاً ب"الاسبوع الذهبي". وسجل الدولار في اوروبا بعد ظهر أمس 42.109 ين مقارنة بنحو 108.41 ين في اواخر المعاملات الاوروبية أمس. ويتوقع المحللون ان يواصل الدولار تقدمه مقابل العملة الأوروبية مع استمرار النمو النشط للاقتصاد الاميركي، على رغم صدور بيانات ايجابية من اوروبا اخيراً وتراجع الاسهم في بورصة "وول ستريت" الاميركية. ويتوقع ان يكون التعامل هادئاً في الاسواق حتى يوم الجمعة المقبل موعد اعلان احصاءات العمل الاميركية التي ستحدد مسار الاقتصاد الاميركي واحتمالات رفع الفائدة على الدولار. وسيعقد مجلس الاحتياط الفيديرالي المصرف المركزي الاميركي اجتماعاً يوم 16 الجاري لتحديد اسعار الفائدة في ضوء ارتفاع معدل التضخم للسلع الاستهلاكية بنسبة 0.7 في المئة في الشهر الماضي مقابل توقعات سابقة بارتفاعها 0.5 في المئة فقط، اضافة الى احصاءات الوظائف التي ستصدر غداً.