ارتفع سعر الجنيه الإسترليني أمام الدولار واليورو أمس بعد صدور بيانات جاءت أفضل من المتوقع عن الإنتاج الصناعي البريطاني، ما أبطل أثر توقعات المستثمرين بمزيد من الإنعاش النقدي. وارتفع الإسترليني نحو 0.3 في المئة إلى 1.5587 دولار من 1.5557 دولار قبل صدور البيانات، قبل أن يسجل 1.5580 دولار وهو متوسطه المتحرك في مئة يوم. وتراجع اليورو إلى أدنى مستوياته خلال الجلسة وبلغ 84.475 بنس من 84.665 بنس قبل صدور البيانات، بعدما نزل 0.2 في المئة خلال اليوم. وارتفعت العملة الأوروبية لليوم الثالث على التوالي أمام الدولار، إذ أقبلت صناديق سيادية على شرائه نتيجة دلائل على انتعاش اقتصادي في ألمانيا، ولكن يُتوقع أن تحد من الارتفاعات توقعات بأن البنك المركزي الأوروبي قد يعزز إجراءات الإنعاش النقدي لدعم اقتصاد منطقة اليورو الذي يواجه صعوبات. وتراجع اليورو أمام الدولار الاسترالي والدولار النيوزيلندي الذي دُعم ببيانات توظيف أفضل من المتوقع. وانتعشت العملتان بعد انخفاضهما إثر قرار مصرفيهما المركزيين هذا الأسبوع، العمل على الحد من ارتفاعهما. وتقدم اليورو 0.1 في المئة إلى 1.3170 دولار مواصلاً مكاسبه التي بدأت بعد صدور بيانات الإنتاج الصناعي الألماني القوية، في حين استقر عند 130.17 ين. وتراجع الدولار أمام الين 0.2 في المئة إلى 98.80 ين، في حين دفع المستثمرون الدولار الاسترالي إلى الارتفاع 0.6 في المئة إلى 1.0232 دولار بعد ارتفاع عدد الوظائف بمقدار 50 ألف وظيفة في نيسان (أبريل) الماضي، متجاوزاً التوقعات بنمو مقداره 12 ألف وظيفة فقط. وصعد الدولار النيوزيلندي 0.7 في المئة إلى 0.8460 دولار بعدما أظهرت بيانات، انخفاض البطالة إلى أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات في الربع الأول من السنة وزيادة كبيرة في الوظائف الدائمة. إلى ذلك خفض بنك كوريا المركزي أمس معدل الفائدة الرئيس خلال الشهر الجاري إلى 2.5 في المئة، وذلك للمرة الأولى منذ سبعة أشهر. وأفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» بأن البنك المركزي الكوري الجنوبي قرار خفض الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية بعدما جمدها منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي عند 2.75 في المئة. وأشارت إلى أن «المركزي» قاوم في نيسان (أبريل) الماضي الدعوات لخفض معدل الفائدة الرئيس الذي كان ارتفع من ثلاثة في أيار (مايو) 2011 إلى 3.25 في المئة في تموز (يوليو) من العام ذاته، قبل أن ينخفض مجدداً إلى ثلاثة في المئة في تموز 2012، وإلى أقل من ثلاثة في المئة منذ تشرين الأول الماضي عقب خفضه المفاجئ. يُذكر أن «المركزي» أعلن أنه يخطط لتركيز سياسته النقدية هذه السنة على دعم الانتعاش الاقتصادي من خلال مراقبة عوامل الخطر في الداخل والخارج عن كثب. ويُتوقع أن يشهد الاقتصاد الكوري الجنوبي، الذي نما اثنين في المئة العام الماضي وهي النسبة الأقل منذ ثلاث سنوات، تحسناً ابتداءً من النصف الثاني من السنة. إلى ذلك، تحدد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن أمس عند 1469.50 دولار للأونصة، ارتفاعاً من 1468 دولاراً في الجلسة السابقة، بينما بلغ سعره عند الإغلاق السابق في نيويورك 1472.19 دولار. وكان الذهب تخلى عن مكاسبه المبكرة وسط تعاملات متقلبة وافتقر إلى قوة الدفع اللازمة لمزيد من الصعود على رغم ضعف الدولار، إذ تراجعت حيازات صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب إلى أدنى مستوياتها منذ بداية عام 2009. وانخفضت العقود الأميركية تسليم حزيران (يونيو) 3.60 دولار إلى 1470.10 دولار للأونصة، بينما ارتفع سعر الفضة في التعاملات الفورية 0.38 في المئة إلى 23.98 دولار، وتراجع البلاتين 0.07 في المئة إلى 1498.99 دولار، والبلاديوم 0.04 في المئة إلى 691.72 دولار.