أعرب المسؤول عن السياسة الخارجية والأمنية الأوروبية خافيير سولانا عن اقتناعه بضرورة تغيير وضع الفلسطينيين الصعب بسرعة، من خلال رفع الحصار المفروض عليهم، واعتبار ذلك أولوية من أجل إنجاح الاتفاق الأمني الذي حققه رئيس وكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي اي" جورج تينيت. وأضاف ان التغيير المطلوب سيتيح للطرفين الانتقال الى مرحلة التهدئة والتمهيد لمعاودة المفاوضات. وكان سولانا صرح الى "الحياة" على هامش القمة الأوروبية - الأميركية في غوتبورغ أول من أمس، بانه تم التطرق لموضوع الشرق الأوسط على مستوى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وان وزير الخارجية الأميركي كولن باول يتفق مع نظرائه الأوروبيين في الدعوة الى تغيير أوضاع الفلسطينيين. وأوضح ان الكل متفق على ضرورة اعطاء الأمل للشعب الفلسطيني، من خلال تحسين حياته اليومية ورفع الحصار. اما بالنسبة الى تجميد المستوطنات فقال سولانا ان هذه المسألة منصوص عنها في "تقرير ميتشل"، وستكون موضع نقاش بعد عودة الثقة بين الطرفين. وقال مصدر فرنسي ل"الحياة" ان نجاح الاتفاق الذي رعاه تينيت، يتوقف على الضمانات التي تقدمها الادارة الأميركية الى الرئيس ياسر عرفات واستعداد الجانب الاسرائيلي لتغيير الأوضاع على الأرض. وأضاف المصدر ان الترتيبات المرتبطة بالشق الأمني الواردة في ورقة تينيت لن تنفذ، على رغم موافقة الطرفين عليها، اذا لم يرفع الحصار ولم تنسحب القوات الاسرائيلية من الأراضي الفلسطينية. ورأى انه ينبغي ان يستفيد الشعب الفلسطيني بأسرع وقت ممكن من مكاسب وقف النار لأنه اذا بقيت الأمور مركزة على المسائل الأمنية فإن احتمال نجاح الاتفاق سيكون ضئيلاً. وزاد المصدر ان "ورقة تينيت" يجب أن تكون المرحلة الأولى على طريق الالتزام بالتنفيذ الكامل ل"تقرير ميتشل"، بما فيه طبعاً تجميد الاستيطان. يذكر ان بيان القمة الأميركية - الأوروبية لم يتطرق لموضوع تجميد المستوطنات، بناء على رغبة الادارة الأميركية التي فضلت ان لا تشمل الاجراءات الاحادية مسألة الاستيطان.