بيروت - "الحياة" - اعتبر مصدر قيادي في الحزب التقدمي الاشتراكي تعيين درزي جنرالاً في الجيش الاسرائيلي الأسبوع الماضي، أنه رد على اجتماع عمّان بين رئيس الحزب وليد جنبلاط وقيادته، مع وجهاء وزعماء دروز، مناهضين للتجنيد الاجباري للدروز في الجيش الإسرائيلي، ورئيس "التجمع الديموقراطي" في الأراضي الفلسطينية المحتلة عزمي بشارة، وعدد من قادة التجمع من أجل اتخاذ الخطوات اللازمة دعماً "لتثبيت الانتماء القومي العربي للدروز الفلسطينيين". وقال المصدر ل"الحياة" اننا نعتبر "تعيين الجنرال الدرزي رداً من المؤسسة العسكرية الصهيونية على اجتماع عمان، ورداً ايضاً من صالح طريف الوزير الدرزي في حكومة شارون عن حزب العمل على التحرك الدرزي المناهض للاندماج في الدولة الإسرائيلية". وكشف المصدر "ان طريف، حين علم أن جنبلاط ينوي التوجه الى عمان للقاء القيادات الدرزية المعترضة، حاول الاتصال ثلاث مرات هاتفياً بجنبلاط في بيروت، الا ان الأخير لم يجب على اتصالاته، لعلمه ان طريف يريد استغلال الاتصال من أجل استباق اجتماع عمان، والايحاء بفشله، أمام الدروز، كذلك للايحاء بأنه هو أيضاً على صلة بجنبلاط". ورأى المصدر القيادي في الحزب الاشتراكي اللبناني ان "طريف وغيره، يقومون بتغطية جرائم الادارة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني بمشاركة بعض الدروز في الجيش الاسرائيلي. وخير ما يمكن ان يفعله طريف اذا كان يريد إبعاد التهمة عنه، هو ان يستقيل من الحكومة الإسرائيلية".