سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتهم بالتحدث بلغتين : واحدة للتلفزة العربية والاخرى للجمهور الاسرائيلي . طريف يتراجع : شارون لم يدنس الاقصى ولا اخجل من خدمتي في الجيش وسأدافع عن الدولة
تراجع صالح طريف، الوزير العربي في حكومة ارييل شارون، عن أقوال أدلى بها قبل أقل من شهرين للتلفزيون الفلسطيني واعتبر فيها ان زيارة شارون الاستفزازية للحرم القدسي الشريف "تدنيس للحرم"، كما حذر فيها من إمكان انتخابه رئيساً للحكومة. وقال طريف إنه أدلى بأقواله هذه في خضم المعركة الانتخابية وفي "لحظات من المشاعر الجياشة" وبهدف كسب أصوات المواطنين العرب في إسرائيل لصالح زعيم حزب "العمل" ايهود باراك. وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نشرت أول من أمس مقاطع من مقابلة أجراها التلفزيون الفلسطيني مع طريف في 23 كانون الثاني يناير الماضي قال فيها أيضاً إنه يأسف لأن الدروز يخدمون في الجيش الإسرائيلي ويحاربون اخوتهم وانه "اذا لم تضع إسرائيل حداً للنزاع بإقامة دولة فلسطينية، فلن يكون أمام الطائفة العربية الدرزية بد سوى إعادة ترتيب أوراقها وتبني موقف شجاع مهما كلف الثمن". ووصف طريف زميليه في الحكومة الجديدة ناتان شيرانسكي وتساحي هنغبي ب"الفاشيين". وبداية نفى طريف أن يكون أدلى بأقوال كهذه، لكن الصحيفة أكدتها، وقالت إنها حصلت على نسخة مسجلة عن المقابلة من معهد إسرائيلي يرصد كل ما ينشر في وسائل الإعلام الفلسطينية. وبعد أن انشغلت البرامج الاذاعية لساعات بهذا الموضوع امس، بادر طريف إلى الاتصال بالإذاعة العبرية ليقول أولاً إنه أدلى بأقواله ليقنع المواطنين العرب في إسرائيل الذين يشاهدون التلفزيون الفلسطيني بالتصويت لصالح بارك "وحصل لي ما يحصل لآخرين يتفوهون بتصريحات خلال معركة انتخابية ثم يندمون عليها". وزاد: "لو سُئلت اليوم السؤال نفسه لما كنت أقول إن شارون دنس الأقصى بزيارته". ورداً على سؤال المحاور في الإذاعة الإسرائيلية هل يتخبط بين تضامنه مع الفلسطينيين وتماثله مع إسرائيل، قال طريف: "يبدو انك نسيت انني كنت جزءا من معركة الدفاع عن دولة إسرائيل مدة ثماني سنوات وكضابط في الجيش ولم أخجل ذات مرة في القول انني خدمت في الجيش الإسرائيلي". وفي مسألة التجنيد الاجباري للشباب الدروز في الجيش الإسرائيلي، قال طريف إنه يطالب منذ سنوات ب"إعادة النظر في هذه المسألة ازاء التمييز اللاحق بنا وبحقوقنا كمواطنين يؤدون كامل واجبهم نحو الدولة. لكن هذا لا يعني الدعوة إلى عدم التجنيد وقلت دائماً انني على استعداد لارسال ابنائي إلى الجيش للدفاع عن الدولة حتى ان تعرضت حياتهم للخطر. فأقاربي جميعهم يخدمون في الجيش". ورداً على استفسار المحاور فيما إذا كان طريف يتحدث لجمهور مشاهديه ومستمعيه بلغتين، واحدة لشبكات التلفزة العربية وأخرى للعبرية، قال: "لم أدلِ في حياتي بتصريحات تنفي رغبتي وتصميمي في الدفاع عن الدولة". إلى ذلك، نقلت أسبوعية "كل العرب" الصادرة في الناصرة أمس عن زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط قوله إن على طريف أن يختار: إما أن يكون درزياً صهيونياً أو درزياً عربياً، فاذا اختار الطريق الأول فلا فرق بينه وبين شارون، وإذا اختار الطريق الثاني فعليه أن يطالب بخروج الجنود الدروز من الجيش.