} أكد رئيس اللجنة التنفيذية لشركة "سعودي أويل تكساكو" سليمان الحربش، الذي يمثل السعودية في مجلس محافظي "أوبك"، في معرض شرحه للتجربة "الناجحة" لسعودة الشركة، ان "خطوات كبيرة" تحققت في الفترة الأخيرة في مجال توظيف السعوديين المؤهلين في الوظائف الكبيرة. قال سليمان الحربش، رئيس اللجنة التنفيذية ل"سعودي اويل تكساكو"، إنه و"للمرة الأولى" اسندت رئاسة الشركة إلى مديرها أحمد عواد العمر، الذي يعد من الكوادر التي نشأت في اطر الشركة منذ البدايات. وأشار إلى أن "سعودي اويل تكساكو" تعمل في المنطقة المحايدة بين السعودية والكويت، وتنتج في الجزء السعودي نصيب السعودية، فيما تتواجد على الجانب الآخر شركة "نفط الكويت" كي او سي، موضحاً أنه تربط بين الشركتين "لجنة العمليات المشتركة" التي تشرف على الانتاج، بحيث تحصل كل من الشركتين على نصيبها من الانتاج. وقال إن الشركة السعودية تنتج نوعاً من أنواع الزيوت الثقيلة التي يتم تصديرها إلى مختلف دول العالم، وانها في صدد تطوير نوع من الزيوت يدعى "بالايوسين" يقدر احتياطه ب10 بلايين برميل من الخام. وأوضح أنه يخضع حالياً للمعالجة والتحسين كي يتم تصديره كخام. وذكّر الحربش بأن الشركة تأسست عام 1949، وظلت تحت ملكية "غيتي اويل" حتى عام 1984، عندما اشترتها "تكساكو" في إطار الصفقة الشهيرة التي تحولت إلى موضوع نزاع بين "تكساكو" و"بنزويل". وقال إن الحقول النفطية التابعة للشركة هي حقل الوفرة الواقع في الكويت وداخل في المنطقة المحايدة، وحقل آخر يقع جنوب أم قدير ويمتد في المنطقة المشتركة بين الكويت والسعودية، لكن الجزء الشمالي منه يقع بأكمله في الكويت، إضافة إلى حقل فوارس الصغير وهو قيد التطوير. وأشار إلى أن الحقل الرئيسي هو حقل الوفرة، وأن عملية تطوير هذه الحقول تهدف إلى تنمية المنطقة نفسها، التي تضم عدداً كبيراً من السكان. وأضاف الحربش ان للشركة إدارتها لكن اللجنة التنفيذية فيها تأسست عام 1965، موضحاً أنه منذ 4 أعوام، ومع تسلم المهندس علي النعيمي منصب وزارة النفط، تمت إعادة صوغ القوانين التي تنظم العلاقة بين الشركة والحكومة، إلى جانب الاتفاق الأساسي الموقع عام 1949 ويحكم العلاقة بين الطرفين. وأوضح ان اللجنة التنفيذية هي صيغة لاشراك الحكومة في الاشراف على مصاريف الشركة وبرامج العمالة والصيانة والسلامة. وذكر أن اللجنة التنفيذية تضم بالإضافة إلى رئيسها ثلاثة أعضاء بينهم عضوان مقيمان في المنطقة. من جهة أخرى، قال الحربش إن السعودة ليست مجرد شعار يرفع، وإنما هي هدف يتطلب تحققه توافر "عناصر مهمة جداً، أولها الإرادة السياسية، وهي متوافرة". ولفت إلى أنه حتى "بالعودة إلى اتفاق عام 1949، يتبين أنه على رغم عدم وجود أي جامعة أو مدرسة ثانوية في السعودية في ذلك الوقت، فإن الأولوية كانت لتوظيف السعوديين ثم المواطنين العرب". وقال إن الوضع تغير الآن، حيث أصبحت نسبة 92 في المئة من موظفي الشركة من السعوديين، بينهم 78 في المئة في الوظائف العليا. وأضاف ان السعودة لا تقتصر على "تكساكو" فقط، وإنما تشمل أيضاً "ارامكو"، وهي تخضع لركائز ثلاث في مقدمها الإرادة السياسية المتوافرة وبرامج التدريب للموظفين أو لخريجي الثانويات العامة منذ سن ال16 أو ال17. وذكر ان هذا النوع من الكوادر هو الذي يستطيع أن "يتدرب ويتربى على تقاليد الشركة ونمط العمل فيها وتقاليدها"، مشيراً إلى أن السعوديين الذين يتسلمون المناصب العليا هم مهندسو نفط وجيولوجيون مؤهلون. وقال الحربش إنه بالإمكان زيارة الكويت للتحقق من تأهيلهم، حيث أن القطاع الإداري للشركة يقع في الجزء الخاص بالكويت. ولفت إلى ركيزة ثالثة تعتمد عليها السعودة، تتمثل بالحوافز والرواتب والسكن والعناية الصحية، مؤكداً أن هذا متوافر، وان عدداً كبيراً من زوار السعودية أشادوا بنسبة السعودة في "تكساكو".