كشفت مصادر مطلعة قولها إن خمس شركات عالمية على الأقل متخصصة بعقود الهندسة والتوريد والإنشاء قدمت عروضها الفنية الخاصة بصفقة تقدر قيمتها بنحو 200 مليون دولار لتحديث منشآت نفطية في المنطقة المقسومة بين السعودية والكويت . وأضافت ان الشركات سجلت عروضها في بداية الشهر الجاري، وتتعلق بتحديث مركز التجميع الرئيسي في حقل الوفرة وفقا لمعلومات ميد الاقتصادية. ومن ضمن الشركات المعنية سايبيم الإيطالية، وبتروفاك البريطانية، وجيه جي سي اليابانية، إضافة إلى شركة إس كيه الكورية الجنوبية للهندسة والإنشاء، وشركة سامسونغ الهندسية. وتدير الحقل شركة عمليات الوفرة المشتركة وهو مشروع مشترك بين شفرون السعودية والشركة الكويتية لنفط الخليج ،وهما شركتان تابعتان للشركتين النفطيتين الوطنيتين شركة ارامكو ومؤسسة البترول الكويتية. وأكدت شركة شيفرون السعودية بداية العام الحالي أن النتائج الأولية من المشروع التجريبي للغمر بالبخار على نطاق واسع في حقل الوفرة بالعمليات المشتركة، إلى جانب نماذج المحاكاة والدراسات الأخرى، أظهرت آمالًا واعدة، لإمكانية تعميم التجربة على نطاق الحقل بأكمله، التي تخضع الآن للتقييم. وتهدف التجربة إلى إنتاج أكثر من 500 ألف برميل من الزيت يوميًّا من احتياطيات قابلة للاستخراج تقارب ستة مليارات برميل، ورفع حقن البخار التجريبي في مكمن الإيوسين الأول بالوفرة الإنتاج بنحو 600 بالمائة من الإنتاج الأساسي (دون حقن). وتعدُّ شيفرون رائدة الشركات العالمية في تقنية الزيت الثقيل، وهي تنتج نصف كمية الزيت الثقيل في العالم بواسطة الغمر بالبخار. وتقوم الشركة بتطبيق تقنية استخراج الزيت هذه عن طريق حقن البخار في المكمن لتفكيك تماسك الزيت الثقيل منذ خمسين عامًا في كيرن ريفر بكاليفورنيا، ومنذ ثلاثين عامًا في دوري بإندونيسيا. وتتولى شركة شيفرون السعودية إدارة حصة المملكة البالغة خمسين بالمائة في الموارد البترولية بالجزء اليابس من المنطقة المقسومة بين المملكة والكويت، وتعمل على تشغيل أربعة حقول بترولية هي: الوفرة، وجنوب أم قدير، وجنوب الفوارس، وحما. وتقول شركة وول ستريت جورنال الامريكية الاعلامية ان مشروع الوفرة تتضاءل معه أي مشروعات اخرى في المنطقة، واذا ما قرر السعوديون والكويتيون التوسع في عملية ضخ البخار في كامل الحقل، فمن الممكن ان يصبح حجمه ضعفي حجم اكبر مشروع من نوعه في العالم لضخ البخار في الحقول النفطية والواقع في اندونيسيا. ويقع حقل الوفرة النفطي على مسافة 30 ميلا في الصحراء عن الخليج العربي محاذيا لطريق سريع يوازيه كابلات خطوط نقل الطاقة الكهربائية، وتعمل مئات المضخات ومنصات الحفر حيث يتم تجميع النفط من اكثر من 100 بئر، ويصدر اكثر من %45 من انتاج حقل الوفرة الى الولاياتالمتحدة.