أنهى منسق الشؤون الأمنية والخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أمس يومين من المحادثات مع الرئيس المقدوني بوريس ترايكوفسكي وزعماء الاحزاب المقدونية والألبانية المشاركة في الائتلاف الحكومي، وحضهم على دعم خطته للاصلاحات السياسية "والكف عن المشاحنات والقبول بتعاون جماعي لتهدئة الأزمة في البلقان". وقال: "إن الاحزاب السياسية في مقدونيا وافقت على مساندة خطة سلام تهدف الى انهاء أربعة اشهر من تمرد المقاتلين الألبان". وألقى ترايكوفسكي خطاباً في جلسة خاصة للبرلمان المقدوني قبل ساعة من وصول سولانا، دعا فيه إلى "توطيد العلاقة والتعاون بين المواطنين المقدونيين والألبان لحل المشكلات القائمة بينهم". وأعلن الناطق باسم الجيش المقدوني العقيد بلاغوي ماركوفسكي امس، ان المعارك تدور بعنف في محيط قريتي سلوبتشاني واوريزار اللتين "يحتلهما الارهابيون"، وان القوات الحكومية "تقصف مواقع المتمردين بقذائف الدبابات والمدفعية الثقيلة وبصواريخ المروحيات القتالية". واعترف وزير الداخلية المقدوني ليوبي بوشكوفسكي أمس، بأن قرية أراتشينوفو 10 كيلومترات شمال سكوبيا التي تضم غالبية ألبانية، أصبحت في أيدي المقاتلين. وتعهد شن هجوم معاكس على القرية وطرد المقاتلين منها في أقرب وقت. وأفادت مصادر الشرطة المقدونية أن اطلاق نار متفرقاً وقع في المرتفعات المحيطة بمدينة تيتوفو، شمال غربي، حيث قتل خمسة جنود مقدونيين برصاص المقاتلين الألبان الثلثاء الماضي. وأرغم القتال، على فرار حوالى ألفين من سكان القرى الألبان، عبر الحدود الى كوسوفو، ليصبح عدد الذين نزحوا من مقدونيا الى الاقليم، منذ بدء القتال في شباط فبراير الماضي، اكثر من 20 ألفاً. وذكرت منظمات الاغاثة الدولية في كوسوفو، ان هؤلاء النازحين اخذوا يشكلون عبئاً عليها، خصوصاً ان العدد الى إرتفاع، نتيجة تفاقم الأوضاع.