أبلغ الرئيس حسني مبارك أمس المبعوث الاميركي وليام بيرنز ضرورة أن تبدأ إسرائيل في اتخاذ خطوات لتخفيف حدة التوتر وأن توضح استعدادها الحقيقي لتنفيذ توصيات تقرير "لجنة ميتشل" والتوقف عن الممارسات التي يعلنونها ويبدأون في اتخاذ إجراءات بشأنها خصوصاً بناء مستوطنات جديدة وزيادة المستوطنات القائمة. ويتوقع ان يستقبل مبارك الرئيس الاسرائيلي السابق عازر وايزمن، وذكرت مصادر صحافية اسرائيلية انه يحمل اقتراحاً لعقد لقاء بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون والرئيس المصري. بيرنز وصرح وزير الخارجية أحمد ماهر أن بيرنز أكد خلال استقبال مبارك له أمس أن الجانب الاميركي يرى أن "توصيات لجنة ميتشل حزمة متكاملة" وأن من المهم تنفيذها في جميع جوانبها. وأوضح أن مهمة المبعوث الاميركي هي الاتفاق مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على وضع خطة للتنفيذ، مشيراً إلى أنه أطلع مبارك على نتائج اتصالاته مع الطرفين وما سمعه منهما. ونقل ماهر عن مبارك تشديده على أن وقف بناء أو توسيع المستوطنات هو الذي يخلق الجو المناسب لتنفيذ "حزمة التوصيات" التي تضمنها تقرير ميتشل وأنه من الضروري أن يشعر الشعب الفلسطيني أن هناك استعداداً إسرائيلياً جدياً لتنفيذ الخطوات التي وردت في تقرير لجنة ميتشل. وقال ماهر إنه من المبكر الحديث عن نجاح أو فشل مهمة المبعوث الاميركي "الذي سيستمر في جهوده" داعياً بيرنز إلى إدراك "أنه ليس من المتصور أن نطالب طرفاً وحده بأن يتحرك بينما الطرف الآخر يتخذ مواقف لا تتفق مع الرغبة الحقيقية في التوصل إلى تنفيذ ما ورد في مقترحات ميتشل". وكان مبارك استقبل رئيس وزراء روسيا الاسبق يفغيني بريماكوف الذي نقل إليه رسالة من الرئيس فلاديمير بوتين، وصرح ماهر أن مبارك أكد لبريماكوف رغبة مصر في أن تضطلع روسيا بدور نشيط في عملية السلام في المنطقة. فيما وصف بريماكوف الحوار مع مبارك بأنه كان ممتعاً وأكد تأييد بلاده المبادرة المصرية - الاردنية، وتوصيات "لجنة ميتشل".