أكد وزير الخارجية المصري السيد أحمد ماهر أن المحادثات التي أجراها الرئيس حسني مبارك مع الملك فهد بن عبد العزيز وولي العهد الامير عبد الله وكذلك محادثاته مع الشيخ زايد بن سلطان رئيس دولة الامارات العربية أظهرت توافقاً تاماً في وجهات النظر بين قادة الدول الثلاث مصر والسعودية والامارات. وأوضح ماهر في تصريحات له أمس أن هذه المحادثات اكدت ايضا وجود تصميم على الاستمرار في الخط السياسي الذي يستهدف إنهاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان وصولاً إلى تسوية يتطلع الجميع اليها مع استمرار دعم الشعب الفلسطيني بكل الوسائل. وقال أحمد ماهر إن زيارة مبارك لكل من السعودية والإمارات جاءت في اطار التشاور المستمر بين مبارك وقادة الدولتين، مؤكداً أن هذا التشاور مستمر ودائم لخدمة قضايا الوطن العربي ومصالحه. وزاد أن المشاورات أظهرت تفاهماً تماماً بين مصر وكل من السعودية والامارات وانها جزء من الجهود التي تبذل من أجل الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية. وأشار الى أن لقاءات الرئيس كذلك تناولت جوانب العلاقات الثنائية في ضوء التصميم والرغبة المشتركة على تدعيمها. ورداً على سؤال عن نتائج جولة المبعوث الاميركي في المنطقة وليام بيرنز حتى الآن وقبل وصوله القاهرة غداً الخميس، قال ماهر إنه تلقى تقارير من الجانب الفلسطيني حول نتائج محادثاته مع المبعوث الاميركي، كما تلقى تقارير مماثلة من الجانب الاميركي. وأضاف أنه سيلتقي غداً بيرنز في اطار مشاورات المبعوث الاميركي ومحادثاته في المنطقة. ورداً على سؤال حول ما اذا كانت مصر ستعرض على المبعوث الاميركي مقترحات جديدة في اطار مهمته، قال ماهر إن مصر ستستمع الى المبعوث الاميركي وما توصل اليه حتى الآن في جولته الاولى مع الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني، وأكد أن الموقف المصري واضح ومعروف وهو ما تضمنته المبادرة المصرية - الاردنية وفي تصريحات مبارك في الفترة الاخيرة. وقال ماهر إنه سيستمع الى بيرنز في اجتماعه معه غداً للتعرف على تفكيره بالنسبة لتنفيذ المهة الموكلة اليه وهي الاتفاق على خطة او جدول زمني لتنفيذ توصيات تقرير ميتشل وامكان ان تسفر هذه الجهود عن تعهد بجدول زمني يتم تنفيذه. وكان ماهر استقبل أمس كلاً من مدير مركز الشرق الاوسط للسلام والتعاون الاقتصادي الاميركي واين اوين وعضو لجنة الاعتمادات في مجلس الواب الاميركي موريس هنش اللذين يزوران القاهرة حالياً ضمن جولة في عدد من دول المنطقة. وعقب المقابلة صرح هنش بأن المحادثات مع وزير الخاجية تركزت على الموقف بين الفلسطينيين والإسرائيليين أساساً وأشاد بالحكومة المصرية للدور الايجابي الذي تلعبه منذ فترة طويلة لإيجاد حلول سلمية ومقبولة. وأضاف: "استمعنا الى نصائح السيد وزير الخارجية المصري لتحركاتنا في المرحلة المقبلة حيث اننا نزور بعد القاهرةلبنان وسورية والاردن واسرائيل"، وقال: "اننا نشعر بأن لنا اصدقاء في مصر وأننا نستمع الى نصائح مفيدة ايضاً هنا، كما اننا نشعر أن في مصر من يستمع الينا وإن كان ليس من الضروري أن يتفقوا معنا في كل شيء". ورداً على سؤال للصحافيين عن موقف واشنطن من عملية السلام، قال هنش: "نني لا استطيع ان اتحدث نيابة عن الحكومة الاميركية، ولكنني كمراقب استطيع ان أقول إن الادارة الجديدة تستعد حالياً لمشاركة اكثر فاعلية اذ اننا نرى الآن المبعوث الخاص في المنطقة".