أول الكلام: من كتابها الجديد "كائن إسمه الحب"، للشاعرة اللبنانية/ سوزان عليوان: - شريطة من شَعْر طفلة تحلم... بأن تكون: فراشة فراشة: تحلم بأن تكون شريطة في شَعْر طفلة طفلة... تحلم!! في منتصف "نيسان/ ابريل": تلقيت دعوة كريمة بتوقيع السيدة / منى المري - الأمين العام لمجلس جائزة الصحافة العربية - لحضور "منتدى الإعلام العربي" وفعالياته وحفل إعلان جائزتي الصحافة العربية/ المكتوبة والمرئية، وذلك يوم 29 من الشهر نفسه... وأسفت ان ارتباطاتي المسبَّقة قد حرمتني تلبية هذه الدعوة الكريمة التي تمنيت لو أُبلغت بموعدها بوقت كاف حتى تكون لي متعة وفائدة الالتقاء بهذا الزخم من نجوم الصحافة العربية، ومن المبدعين في المجال الصحافي العربي! وأتوقع لهذا المنتدى أن يوسِّع قماشته، واهتماماته بكافة جوانب الصحافة العربية/ المكتوبة، والمرئية، والمسموعة... خصوصاً أن "دبي" قد راهنت على قصب السبق في ريادتها لتكون أول مدينة عربية - بصغر حجمها، وضخامة أنشطتها - تلتفت الى تكريم المبدعين في مجال هؤلاء الذين يؤثرون الرأي العام العربي ويقدمون له: المعلومة، والخبر، والتحليل، والرؤية الفكرية، بجانب الابداع الفكري والأدبي! ومن أصداء فعاليات هذا المنتدى وجوائزه للصحافيين المميزين والمبدعين... فقد اغتبطت كثيراً لإعلان اسم صحافية من وطني/ المملكة العربية السعودية، استحقت حصولها على جائزة: "أفضل تحقيق صحافي" في الصحافة العربية... وهي الكاتبة الصحافية المعروفة في مجتمعها السعودي، الأستاذة/ ناهد سعيد باشطح. فمن هي/ ناهد باشطح... وكيف استحقت هذه الجائزة، ليلمع اسمها - وحيداً - في هذا المهرجان ممثلاً لكل الصحافة السعودية؟!! ولماذا فازت بالجائزة صحافية سعودية، ولم يفز بها صحافي... خصوصاً أن مجالات الصحافي/ الرجل في الحركة وارتياد المجتمعات والأمكنة ومواقع الأحداث: تعتبر أوسع وأكثر فرصاً وتسهيلاً من الامكانات والمجالات المحدودة التي تتحرك فيها الصحافية لكونها: امرأة... ممنوع عليها أن تختلط بالمجتمع الذكوري، وأن تتواجد في كل الأمكنة، وأن تتعرف على كل شيء؟!! عرفت "ناهد باشطح": كاتبة في صحيفة الجزيرة تحاول أن تركز عدسة الزوم على جوانب من قضايا المرأة في مجتمعها خصوصاً أنها حصلت على بكالوريوس خدمة اجتماعية من جامعة الملك سعود، لكن طموحاتها تنقلت بها من قضايا المرأة الى المشاركات الأدبية... وكما كانت تهمس لنفسها أبداً: "ما زال في قلبي بقايا حلم للغد، ينثال بين أصابعي حبراً... لعل أبجدياته هذا الكتاب..." وهو كتاب جميل أصدرته عام 1994، بعنوان: "أول الغيث... امرأة" وجعلت إهداءه الى: "الزمن الذي تستطيع أن تعانق فيه الحلم فلا يغتاله الآخرون"!! ولعل أهم هاجس يصاحب تجربة هذه الكاتبة/ الصحافية/ المرأة/ الانسان: انها قررت الغوص في أعماق بحار المرأة - كما قالت - واختارت أن تكون المرأة في كتاباتها وأعمالها الصحافية، هي القاسم المشترك، وأضافت: "فلا تعجبوا إن رأيتم قطرات دمعي بين السطور، أو سمعتم صوت نحيبي... انها المرأة في داخل كل أنثى: المرأة الحالمة، العاشقة، المطلقة، المهملة، المغرورة... كلهن بنات أفكاري، وقد اجترئ على الواقع فاصطاد حوادث منه"! ان هذه الكاتبة، الصحافية/ ناهد باشطح: تستحق الفرحة بما أنجزته في مشوارها الصحافي، وإن لم تزل في ريعان العمر... أمامها عطاءات عدة تبشر بها أعمالها المميزة وموهبتها الصحافية في استثمار العمل الصحافي لانجازات اخرى يشرق فيها اسمها أكثر... ولعل "ناهد" ما زالت تواكب صرخة "ماكس فريش" في مسرحيته اندورا فيتردد معه: "الى متى نظل نرى العالم بعيون الآخرين، من دون أن نحاول فتح الجفون الملتصقة"!!