وسط هذا الضجيج الإعلامي والصحفي ترى ماذا تقول الصحافية ناهد باشطح بعد نجاحها في الحصول على مقعد في أول مجلس للصحافة السعودية؟! وترى هل تنطبق عليها الشروط الخاصة بالترشيح وقبول أوراقها؟! @ وماذا عن مركز المرأة السعودية للأعلام وهل هوحائط تحتمي به؟ @ وماذا تحتاج المرأة العربية للحصول على المزيد من التمكين والدعم ؟! @ ولماذا تقول للمرأة لماذا تعمل في الوقت الذي نحمى الرجل من هذا التساؤل؟! @ والوسطية في الخطاب الإعلامي الخاص بالمرأة. كيف نواجهها . وماذا اعددنا لمواجهته @ وأخيرا ترى ماذا تحلم ناهد باشطح الإعلامية السعودية وماذا عن أجندة المجلس السعودي للصحافة. @ أسئلة كثيرة كانت هي الأساس التي دفعتنا لهذا اللقاء _ والذي نحاول من خلاله أن نرسم بالكلمات صورة عمن هي الصحافية ناهد باشطح وكيف تفكر ؟! كلمات @ ترى كيف يمكن لنا أن نرسم ناهد باشطح بالكلمات؟! -إذا كانت الكلمات تستطيع أن ترسم خارطة لروح بشرية تتنفس الحياة بحب فهذه هي لوحة ناهد وأي أمرأة تعيش لتحب وتحب لتعيش. أفكار @ مع فوزك بمقعد في هيئة الصحافيين السعوديين ترى ما أهم الأفكار التي تراودك؟ @ في البداية الفكرة المسيطرة على هي إمكانية حلم تحقق لي بما فاق توقعي حيث حلمت بأن يكون هناك مقعد نسائي في مجلس إدارة هيئة الصحافيين السعوديين لكن الوقع أن الله أكرمنا بوجود صحافيتين في المجلس وهي خطوة أولية في تعديل الصورة النمطية للصحافة السعودية لكن بعد أن هدأت مشاعر الانفعال الأولى بالفرحة الغامرة بدأت أفكر في كيف يمكن لنا كنساء أن نعمل لأجل صحافة مستقبلية مثمرة وهو سؤال كبير يدفعنا إلي العودة إلى فكرة تكاملية المرأة والرجل في الإسهام في تنمية المجتمع. طموح @ من خلال هذا المقعد ترى ماذا عن أهم طموحاتك لتطوير أداء الصحافية السعودية وماذا عن برامجك لكل من الصحفيات السعوديات للمؤسسات الصحفية أيضا ؟! مستقبلا @ بالطبع يشغل فكري دائما مستقبل الصحفيات السعوديات ومستقبل الجيل القادم من الصحفيات بصفة خاصة وذلك في ضوء معالجة قضية الأمن الوظيفي المفقود لدى الصحفية السعودية وقضية التطوير المهني. ومثل تلك القضايا بالتأكيد هي أهم ما يمكن أن نخطط له كأعضاء مجلس إدارة لأول هيئة للصحافيين السعوديين الحقيقة أن البرنامج الانتخابي ليس فرديا إذ كلنا في المجلس الآن كأعضاء لدينا مهام محددة وبالطبع هناك أولويات نسير عليها ولذلك كانت البداية في اختيار رئيس الهيئة ونائبه في أول اجتماع للمجلس وبالطبع هناك أجندة نعمل من أجلها جميعا وبالطبع لأنني معاصرة لواقع وبدايات عمل الصحافة السعودية وبدايات رحلة العديد من الصحفيات السعوديات ولأنني متواجدة دوما في ميدان الصحافة الميدانية المس الكثير من المشاكل التي تواجهها وإن شاء الله المستقبل سيشهد الكثير من الانجازات لصالح الصحفية الجادة سوء بالنسبة للأمن الوظيفي أو التطوير المهني. محسوبية @ في البداية يقولون أن أوراق الكاتبة ناهد باشطح قبلت من باب المحسوبية وكذلك مركز الاعلام الخاص بكم هو شكل ليس إلا هل من تعليق؟! @ أنا لا أقبل أن أكون مثالا على المحسوبية ببساطة لأنني لست كذلك واود أن أوضح للجميع أن وضعي قانوني. ولا وجود لمحسوبية أو محاباة لي بالتحديد هذا ما أستطيع تأكيده فأنا أجزم فيما يتعلق بي لا مايتعلق بالآخرين أما عن النظام ففي فئات العضوية الفقرة "ب" تنص على: "كل صحفي سعودي (معتمد) ومتفرغ للعمل مراسلا أو مدير مكتب بموجب اتفاق خطي لأي من الوسائل الإعلامية المحلية وغير المحلية نظير راتب ثابت ولا يمارس مهنة أخرى". وهنا أذكر القارئ الكريم أنني ولله الحمد معتمدة ومتفرغة لجريدة الرياض ولدي راتب ثابت ولا أمارس مهنة أخرى غير الأعلام وطبقا لكل تلك الحقائق أتساءل قائلة أين المحسوبية في أن تقبل أوراقي للترشيح ؟! وبالنسبة للمركز الإعلامي الذي أسسته ليس ورقة توت أحتمي بها وكما يقولون فأنا أمارس من خلال العمل الإعلامي والنظام يشترط عدم مزاولة مهنة أخرى بمعنى لا أعمل في مهنة غير الاعلام مثلا وظيفة في قطاع التعليم أو الصحة أو لدي مشغل خياطة أو لدي مركز تجاري وخلافه. واقع @ كاعلامية عربية متابعة ترى ماذا عن تقييمك لواقع المرأة: العربية والسعودية في قنوات الأعلام المختلفة وكيف تواجه النقاط السلبية في تلك الصورة ؟! @ واقع المرأة العربية وصورتها في وسائل الأعلام هي بالتأكيد تكريس مباشر لما إراده المجتمع الذكوري لها فالصورة النمطية للمرأة العربية إعلاميا صورة لا تشابه الواقع وإن كانت تجسد في بعض الاحيان جزءا منه فقط. وهنا لابد من التأكيد على أن مسئولية تلك الصورة السلبية للمرأة العربية في الأعلام مسئولية لاتتجزأ إذ كلنا مسئولون عن هذه النظرة رجالا ونساء. فالإعلامية مسئولة بما تقدمه من مواد إعلامية والإعلامي الرجل مسئول أيضا بما ينشره أو يذيعه إن كان صاحب قرار في مؤسسة إعلامية أما كيف نواجه تلك الصورة فأعتقد أن المواجهة لا ولن تتم إلا بتكثيف الاهتمام بدارسة السلبيات وتنظيم الجمود لتنفيذ خطة إعلامية عربية تحسن من صورة المرأة في وسائل الأعلام المختلفة. اعلام @ عند الحديث عن مواجهة "الآخر" إعلاميا ترى أيهما افضل التواجد معه في موقع صناعة المواد الإعلامية الخاصة بهم مثل تلك الفترات المدفوعة في أعلامهم الغربي أم عن طريق برامج ومواد إعلامية خاصة بنا ؟ من المهم أن نتعرف على الآخر كما هو ومهم أيضا أن نعرف بأنفسنا فالمعرفة هنا أولى خطوت الفهم وإدراكه واعتقد قبل الحديث عن دخولنا عالم الآخر هذا علينا أن نسعى جاهدين أن نعرف ذاتنا لمجتمعات العربية جيدا. إذ هناك ساحة كبيرة من عدم الفهم وعدم وضوح الرؤية في المستوى العربي بالذات صورة كل بلد عربي. تجاه البلد الآخر خاصة فيما يتعلق بأوضاع المرأة. الرجل @ الرجل في حياتك ماذا عنه وماذا يحتاج الرجل السعودي لفهم المرأة اكثر؟! الرجل في حياتي يحتل جزءا كبيرا منذ كنت طفلة أتتطلع إلى أبى كرمز للحق والعطاء والحنان ثم تزوجت من رجل يشبه أبى وإن كان دور الزوج الاجتماعي يختلف عن الآن لكنني مازلت محاطة من الرجل بالحب والحنان وهذا انعكس بالتأكيد على طريقي المهني. جائزة @من يقترب من أجنده الإعلامية ناهد باشطح يسعد للغاية بالتقدير العربي لعطائها الصحفي ترى ماذا عن نظرياتك وحصولك على جائزة الصحافة العربية ومدلوله.؟ بالطبع مرحلة حصولي على جائزة الصحافة العربية المكتوبة من نادي دبي للصحافة هي بالتأكيد مرحلة اعتزاز وافخر بها للغاية إذ قد حصلت على تلك الجائزة عن أفضل تحقيق صحفي لعام 2001 م . ولم يكن الأمر بالنسبة لي حدثا عاديا حيث استطاع هذا الفوز أن يجيبني على سؤال هام طالما تردد في داخلي حينما اعد أعمالا صحفية سؤال بداخلي كان يقول دوما هل أنا على الطريق المهني الصحيح ؟ لذلك قررت أن ابدأ مرحلة التطوير الذاتي وفي يونيه عام 2001م اعتذرت عن الكتابة في جريدة الجزيرة التي اكن لها كل تقدير واحترام والتحقت بمجلة الجديدة والتي اكتب فيها حاليا صفحة بعنوان "وقت للحياة" بدأت في 1 أغسطس 2001 اشعر بأنني الآن أخطو من جديد على طريق طويل أريد فيه تحقيق الأفضل والأجمل. وفي 1 فبرايز 2000 تم تكريمي في منتدى الإعلام والمرأة العربية لحصولي على الجائزة الأولى في مسابقة افضل مقال لجائزة الصحافيين العرب التى تنظمها مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث بتونس عن مقالي (المرأة العربية وحداثة القرن الواحد والعشرين) والمنشور في 15 ديسمبر في جريدة الشرق الأوسط وسط احتفالية نسائية من مختلف العالم العربي احتفالا بيوم المرأة العربية وفي 12 فبراير نشر لي أول مقال أسبوعي في جريدة الوطن السعودية ولا اعرف ماذا يحمل الغد لأنني دائما طموحة لتطوير ذاتي. ابداعات @ أين يلتقي القارئ مع إبداعات ناهد باشطح الصحفية ؟ مع جريدة الرياض بدأت بروح جديدة وذلك في 17 سبتمبر 2002 حيث نشرت لي مقالة اعتبرها مختلفة عن كل ما قدمت من أفكار سابقة فقد كانت فكرة رئيس تحرير جريدة الرياض الأستاذ تركي السديري أن اقدم كل أسبوع قضية تهم الناس بحيث يكون الطرح فيها مزجا بين فن المقالة وفن التحقيق الصحفي ولأنني مشدودة دوما إلى تجربة جديدة. وافقت على التحدي وبدأت في الكتابة كل يوم أحد. في خطوة اعتبرها تحديا للوقت والقدرة على الاستمرارية بقوة أمام القارئ الواعي المقالة الأحدية ليست انطباعية وإنما تحمل روح البحث والاستقصاء لكل فكرة احسست أنني قد بدأت من جديد وبدأت خلايا الكتابة والصحافة بداخلي تتجدد بروح ثابتة لتقديم الأفضل احتياج @من خلال رسالة سريعة للمرأة العربية ترى ماذا تحتاج المرأة العربية لتحقيق ذاتها ؟ تحتاج إلى التقدير والى الإيمان بقدراتها. معاني @ وماذا عن أهم المعاني التي تحرص عليها الإعلامية والأم ناهد باشطح في نفوس بناتها وكل بنات جيلها؟ حتى ينشأ الطفل تنشئه صحيحة وسليمة لابد وأن نعمل لصالحه من خلال محورين أساسيين أولا محور تقدير الذات أي نعلم الطفل كيف يقدر ذاته ونعطيه الإحساس بأننا أيضا نقدره والمحور الثاني أن نعمل على أن نقدم الحب بلا حدود وشريطة هذان المحوران ما أهمس به دوما في آذان كل أم لديها هذا التساؤل الحائر حول كيفية تقديم الرعاية المثلى لهذا الكائن الوليد وكيف يمكن لها أن تجعل منه كيانا قويا في المستقبل القريب. رسالة @ أهم رسالة دائما ما تحتفظين بها في حقيبتك الخاصة مع كل هذا التواجد العربي الإعلامي والأكاديمي الذي نعتز به ؟ رسالتي التي احملها تقول ان في كل وطن عربي عظيم امرأة تشارك في بناء هذا الوطن وتلك الحقيقة والتي هي بمثابة رسالة العمل الذي من خلاله أشارك واعمل أحاول أن أطبقها على الواقع من خلال مركز اعلام المرأة السعودية ومن خلال أي جهد أقوم به خاصة مع عدم وجود تخصص أكاديمي للمرأة في الجامعات السعودية. لذا على الصحفية السعودية عبء كبير في تحقيق ذاتها من خلال التخصص الأكاديمي وعليها أن تواجه تلك الحقيقة بالإصرار على النجاح والإصرار على تخطي العقبات أيضا اذكر أن الصحفية السعودية قادرة إن شاء الله على المضي قدما في هذا الدور. وسطية @ الوسطية في الخطاب الإعلامي. فيما يتعلق بتناول قضية المرأة السعودية من أهم القضايا الإعلامية التي تشغلنا ترى هل من تعليق ؟ المرحلة الآن بالفعل تحتم وجود خطاب أعلامي متوازن ليس هو بالمتطرف سواء بالسلب أو بالإيجاب خاصة فيما يتعلق بقضية المرأة السعودية وهنا لابد من التأكيد أن قضية المرأة السعودية إعلاميا لا تنفصل عن قضية المرأة العربية بشكل عام فهي تمثل جزءا من منظومة كبرى فقط أن تحرك المرأة السعودية ومشاركتها قد يعطي مؤشرا ودلالات مختلفة كون المرأة لها خصوصية أو جانب مختلف ولكنني اعتقد إنها تواكب زميلاتها في المنطقة العربية.