في فبراير من عام 2002م نظم الاتحاد النسائي في أبوظبي المنتدى الاعلامي للمرأة العربية وقد دعيت للتكريم فيه الصحافية السعودية ناهد باشطح حيث حصلت على جائزة افضل مقال صحافي.. وكان من المفترض ان تتسلم باشطح الجائزة في تونس حيث ان التكريم سيكون هناك الا ان حصولها على المركز الاول جعل المنتدى يفكر في تكريمها في أول إعلان للاحتفال بيوم المرأة العربية. حضرت باشطح المنتدى وكانت سعادتها لا توصف بأوراق العمل التي قدمت لكنها شعرت بالأسى لعدم حضور الاعلامية السعودية في هذا الملتقى وامثاله. الأمر الذي جعلها تفكر في انشاء مركز اعلامي يضم الصحفية والاعلامية السعودية فكانت فكرة مركز المرأة السعودية الاعلامي.. ومن خلال هذا اللقاء تحاول باشطح إلقاء الضوء على هذا المركز فتتحدث عنه قائلة: انه نواة لمشروع اكبر واضخم سوف يتحقق على ارض الواقع مشيرة الى ان هناك العديد من الاهداف التي تخطط لتحقيقها على المديين القريب والبعيد وكلها تصب في تحقيق تنمية المرأة السعودية وابراز نشاطاتها وجهودها في كافة المجالات العلمية والعملية. وتضيف باشطح: ان المركز سيركز على اكساب المرأة مهارات تدريبية مختلفة ومميزة من خلال تنظيم المركز للدورات والبرامج التطويرية المختلفة والاهتمام خاصة بالإعلامية السعودية في تطويرها مهنيا والعمل على تواجدها وحضورها في المنتديات الاعلامية لاكتساب الخبرات والتعارف مع مثيلاتها في العالم كما ان هناك اهدافا مستقبلية تعمل على كل مامن شأنه الاهتمام بالناحية المعلوماتية وإعداد البحوث والدراسات النسوية. واكدت باشطح ان دور المؤسسات الصحافية هو ايجاد فرص عمل لديها وليس خارجها قائلة: لقد اكتشفت منذ وقت ليس ببعيد ان احلامي لا تصب في خانة المناصب الادارية او التحريرية في المؤسسات الصحفية من خلال عملي، ولذلك فاني من خلال ثمانية عشر عاما لم اوقع عقدا مع مؤسسة صحفية رغم انني لست موظفة في اي مكان آخر وتضيف: انا اعتز بالعمل في كل مؤسسة نشرت لي بدءا بجريدة (الجزيرة) وانتهاء بجريدة (الرياض) حيث القى منها كل تقدير واعتزاز. وتستدرك باشطح: لكن حلمي الاخير تجاوز أسوار أي مؤسسة صحفية ربما ليس لعلة في المؤسسات بل لانني أعتقد ان المرأة في مجال الصحافة لن تحقق ما كنت احلم به فاقصى ما وصلت اليه يقل عن مستوى طموحي لذلك اتجهت الى اكمال دراستي العليا واكتفيت بالكتابة حتى ولدت لدي فكرة المشروع. وتيشر باشطح الى انه ربما يحتاج الى استضافة خبراء ومدربين رجال وهذه ليست اشكالية فهناك تقنية النقل عبر الشبكة التلفزيونية وافكار اخرى يمكننا الاستفادة منها. وعن خططها للتعريف بالمركز على المستوى العربي أكدت أن هذه الخطوة من اهم استراتيجيات المركز مشيرة الى ان هناك الكثير من المراكز النسائية في الخليج والعالم العربي تعنى بشؤون المرأة ليس بالضرورة ان تكون مراكز اعلامية لكن من الضروري ان تكون أوجدت لأجل المرأة وتضيف: لقد بدأنا في اتصالاتنا مع منظمات عربية ومراكز نسائية للاستفادة من الخبرات ومحاولة استضافة الشخصيات الاعلامية النسائية البارزة في المركز لإلقاء الندوات والمحاضرات. وفيما يتعلق بالتعريف بالصحافية السعودية فهناك آلية لمحاولة التنسيق بين المنتديات الاعلامية وبين المركز للاهتمام بحضور الصحافية السعودية هذه المنتديات وتشير باشطح الى تطلعها الى التعاون مع المنظمات والمراكز العربية التي تعنى بقضايا المرأة وتقول: اتوقع ان يكون هناك تعاون وتكاتف بيننا وبين المرأة في كل مكان نستطيع ان نصله ويستطيع ان يصلنا. وتري باشطح ان المرأة لديها من الطاقة ما يمكن ان تقدم به الى المجتمع خدمات عدة لكن المشكلة احيانا تكمن في صورة المرأة عن نفسها وتخوفها . وعن تطلعاتها نحو تطوير المركز قالت: انه بدأ في ممارسة نشاطه في خطوات أولى له وهو سيسعى بلاشك الى تقديم كل مامن شأنه تنمية وتطوير المرأة السعودية كما ان الجانب الاعلامي وهو الجانب النشط فيه سوف يمنح الاعلامية السعودية العديد من خدمات التدريب والتطوير وتفعيل الدور الإعلامي من خلال توعية المجتمع بأهمية رسالة المرأة الإعلامية في مجتمعها مشيرة الى ان المركز يتوجه بخدماته الى المجتمع بأكمله لكنه في مجال التدريب يركز على النساء فقط بمختلف الاعمار وبالنسبة للجانب الاعلامي فهناك خدمات عدة تصب في خانة العلاقات العامة. كما ان المركز يقدم خدمات في ذات المجال ويعد الخطط والحملات الإعلامية. أما عن طموحاتها فتقول :طموحاتي لاحدود لها وهذا هو أجمل ما في الحياة أن ما تفكر فيه يمنحك الله اياه فقط عليك ان تحلم ثم تعمل والله دوما يكافئك على عملك.