لندن، واشنطن - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - أفادت مصادر "المؤتمر الوطني العراقي" ان قوات عراقية تقدر بألف جندي معززين بدبابات هاجمت الثلثاء الماضي منطقتي الشيخ حامد وإمام يوسف شمال كفري التابعة لسيطرة "الاتحاد الوطني الكردستاني" بزعامة جلال طالباني، وتصدت لها قوات من "الحزب الشيوعي الكردستاني". وأضافت ان عناصر من "مجاهدين خلق" الايرانية المعارضة شاركت الى جانب الجيش العراقي في الهجوم الذي "أسفر عن مقتل 30 جندياً عراقياً". وكان وزير الدفاع العراقي سلطان هاشم تفقد الاسبوع الماضي قوات الفيلق الأول في الشمال حيث اتهم المعارضة العراقية بحشد قواتها بعد تسلمها أسلحة من الولاياتالمتحدة. الى ذلك، يزور زعيم "الحزب الديموقراطي الكردستاني" مسعود بارزاني تركيا بع غد وسيجري محادثات مع المسؤولين في شأن التعاون بين الطرفين. وقال ممثل الحزب في انقرة سافين دزه ئي ان بارزاني، الذي سيمكث في تركيا بضعة أيام، سيلتقي الثلثاء رئيس الوزراء بولند اجاويد ومساعد وزير الدولة للشؤون الخارجية فاروق لوغوغلو. على صعيد اخر، أعلنت الولاياتالمتحدة انها ستواصل عزل "الانظمة الخطرة"، خصوصاً ايرانوالعراق، لكنها اعربت عن استعدادها للحوار مع طهران "حين تتأكد جدواه". وقال وزير الخارجية كولن باول امام لجنة فرعية في مجلس الشيوخ ليل الخميس ان "النظامين في العراقوايران، خطران، ويجب احتواؤهما، فهما لا يتطوران مع العالم". وزاد ان واشنطن، التي قطعت علاقاتها الديبلوماسية مع ايران منذ اكثر من عشرين سنة "مستعدة لاستئناف الحوار مع هذا البلد عندما يظهر ان هناك جدوى من ذلك". واستدرك ان اميركا، بانتظار ذلك، "ستبقي العقوبات" التي تفرضها على ايران وتشمل حظر التبادل التجاري والاستثمار في قطاعي النفط والغاز. واكد ان واشنطن ستواصل سياستها حيال بغداد، خصوصاً عبر دعم المعارضة العراقية ومتابعة العمليات فوق منطقتي الحظر الجوي في شمال العراق وجنوبه. واعرب عن ثقته بنتيجة مراجعة نظام العقوبات المطبق ضد العراق، من اجل تركيزها على منع النظام من الحصول على مواد يمكن ان تستخدم عسكرياً، وتسهيل حصوله على المنتجات المخصصة للاستخدام المدني. وقال: "اعتقد اننا سنسجل تقدماً بداية حزيران يونيو. وان الافكار الاميركية بدأت تترسخ".