الى ذلك قال ديميريل في حديثه الى المجلة الفرنسية: "اذا اعتقدنا اننا سنحل هذه القضية أزمة العراق بنهاية صدام نكون واهمين. فالمشكلة قائمة سواء مع صدام او من دونه". واضاف ان "الازمة دولية وتشمل خصائص مختلفة بالنسبة الى الصراعات التي تجري في امكنة اخرى". وأوضح: "هنا يوجد النفط والعالم العربي والمشاكل المعقدة في الشرق الاوسط. معروف ان وزير الخارجية التركي اسماعيل سيم نقل الاسبوع الماضي الى بغداد. وتابع ديميريل ان "الانطباع الذي كوّنه وزيرنا سيم هو ان صدام حسين لا يعارض حل المشكلة بالطرق السلمية. لكن وربما بسبب الحال النفسية التي يعيشها لا يمكنه ان يقدر الوضع في شكل صحيح". وجدد نائب رئيس الوزراء بولند اجاويد امس تحذيراته من استخدام القوة ضد العراق وخص بالانتقاد بريطانيا. وجاءت تصريحات يلماز في شأن احتمال اقامة دولة كردية متطابقة لمواقف حليفه في الائتلاف الحاكم اجاويد الذي يتزعم حزب اليسار الديموقراطي. وكان اجاويد اتهم قبل ايام الولاياتالمتحدة بانها تسعى الى اقامة دولة كردية في شمال العراق. وقال اجاويد امس ان على تركيا ان "تحذر من بريطانيا التي هي اقرب الحلفاء الى الولاياتالمتحدة وهي في وضع يمكنها معه ان تدبر دسائس ومكائد" مشيراً الى ان للندن "طموحات معينة في الشرق الاوسط تمتد الى فترة الحرب العالمية الاولى". من جهة اخرى، اعلنت الولاياتالمتحدة انها لا تستطيع ان تؤكد تقارير تحدثت عن ارسال قوات تركية الى شمال العراق، ولكنها اكدت تأييد واشنطن لحق انقره في الدفاع عن نفسها ضد هجمات المتمردين. ونقلت وكالة "رويترز" من ديار بكر في جنوب شرقي تركيا عن مسؤولين امنيين ان طائرات تركية قصفت اول من امس مواقع لمقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية جيمس روبن: "اطلعنا على التقارير الصحافية التي تزعم ذلك وليس لدينا بعد تأكيد مستقل لمثل هذه التحركات العسكرية". وكان مسؤولون امنيون وشهود عيان في المنطقة افادوا ان القوات والطائرات التركية ضربت مواقع حزب العمال الثلثاء الماضي ايضاً. وشدد روبن على ان ناطقاً باسم الحكومة التركية نفى وجود اي عمليات عسكرية. اكراد العراق على صعيد آخر، رفض الحزبان الكرديان الرئيسيان في شمال العراق فكرة تركية لإقامة منطقة امنية داخل الاراضي العراقية تحسباً لتدفق محتمل للاجئين اكراد على الحدود. واكد ممثلا الحزبين في انقره شازاد صائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني وسفين دزه ئي عن الحزب الديموقراطي الكردستاني ان لا احد يتوقع اي نزوح كردي على غرار ما حدث في 1991. في تطور آخر أ ف ب أعلنت الاممالمتحدة أن لقاء على مستوى عال بين الحزبين الكرديين تم امس للمرة الاولى منذ وقف النار في كانون الاول ديسمبر الماضي. وقال الناطق باسم الانشطة الانسانية التابعة للامم المتحدة اريك فالت ان "عملية السلام بين الحزبين تتقدم ببطء". وتابع أن "لقاء لممثلين كبار من الطرفين يعقد في شقلاوة على خطوط التماس وان لقاءات أخرى متوقعة في الايام المقبلة".