نيويورك - رويترز - سرد كينيث كاراس، نائب ممثل الادعاء الاميركي، بالتفصيل ما حدث في اللحظات الاخيرة التي سبقت تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في افريقيا العام 1998. وقال في جلسة لمحكمة مانهاتن الفيديرالية عقدت أول من أمس الاربعاء في اطار المرافعات النهائية في القضية ان المتهمين الأربعة كانوا ينفذون اوامر اسامة ابن لادن بمهاجمة الاميركيين. واضاف كاراس ان احد المتهمين ويُزعم انه ساعد في تنفيذ احد التفجيرين قال للسلطات ان إبن لادن "زعيمنا في الجهاد" وانه يعتبر قتل الاميركيين "فريضة". وقال الادعاء ان الجناة خططوا لتنفيذ التفجيرات في الذكرى الثامنة لوصول القوات الاميركية الى الخليج. وقال كاراس ان تورط الاميركيين في حرب الخليج أثار استياء ابن لادن مما دفعه الى تشكيل تنظيم "القاعدة". ويزعم الادعاء الأميركي ان القاعدة "جماعة ارهابية دولية" هدفها "مواجهة الحكومات غير الاسلامية بالقوة والعنف"، وان ابن لادن دبر تفجير السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام في آب اغسطس 1998، مما اسفر عن مقتل 224 شخصاً منهم 12 أميركياً واصابة الالاف بجروح. وشملت المؤامرة أيضاً هجمات على القوات الاميركية في الصومال خلال جهود لحفظ السلام عامي 1992 و1993. وتشمل لائحة المتهمين محمد راشد داود العوهلي 24 عاماً وهو سعودي كان في شاحنة استخدمت في الهجوم على السفارة في نيروبي، وخلفان خميس محمد 27 عاما وهو تنزاني متهم بالمشاركة في تفجير السفارة الاميركية في دار السلام. وزعم الادعاء ان الاثنين اعترفا بدوريهما في التفجيرين وربما يواجهان عقوبة الاعدام اذا دينا. وقال الادعاء ان العوهلي ساعد قائد الشاحنة التي استخدمت في تفجير السفارة في نيروبي في الاقتراب من مبنى السفارة بعدما غادر الشاحنة واخذ يلقي قنابل على ساحة انتظار كثيفة الحراسة. واضاف ان العواهلي غادر الشاحنة مسرعاً "مُخلفاً الفوضى والموت والاصابات والرعب". ومضى ممثّل الادعاء يقول ان العوهلي لم يكن يريد الانتماء الى تنظيم "القاعدة" لان ذلك يعني ان من الممكن تكليفه بأي مهمة بينما هو يريد فقط القيام بعمليات عسكرية. وقال كاراس: "اراد العوهلي ان يقتل ... لم يكن يريد تنظيف السيارات". وزعم كاراس أيضاً ان خلفان محمد اشترى الشاحنة وساعد في اعداد المتفجرات التي استخدمت في تفجير دار السلام. وتابع انه على رغم ركوبه في الشاحنة لمسافة في الطريق الى السفارة الا انه غادرها قبل الانفجار وتوجه الى منزله لمتابعة وسائل الاعلام للتأكد من نجاح التفجير. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس ان كاراس عرض على المحكمة أيضاً رسماً صودر من منزل المتهم محمد الصادق عودة في كينيا. وقال ان الرسم يُمثّل خارطة لموقع السفارة الأميركية في نيروبي، مما يعني ان المتهم متورط في التخطيط لعملية تفجيرها. وكان عودة قال انه يعرف منفّذي التفجير، لكنه ليس جزءاً من المؤامرة. ويُتوقع ان يكون كاراس أنهى أمس مرافعاته الختامية التي بدأت الثلثاء.