توج ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز مساء أول من امس فريق الاتحاد بطلاً لمسابقة كأس ولي العهد عقب فوزه على الاتفاق بثلاثة اهداف من دون مقابل سجلت كلها في الشوط الثاني من المباراة عن طريق الحسن اليامي 57 والإيطالي ميشال جيلسي 60 ومدافع الاتفاق بندر الدوسري 65 خطأ في مرماه. وشهد اللقاء أكثر من 25 ألف متفرج في ملعب الأمير العبدالله الفيصل في جدة عروس البحر الاحمر. عشر دقائق فقط لعبها الاتحاد ذكر بها الجميع بمستويات الفريق الممتازة، وكانت كفيلة بتتويجه، وبدأ الفريقان المباراة بحذر شديد ما أثر في جمال الأداء، وغاب لاعبو الاتحاد تماماً في ظل انكماش الاتفاقيين. وعن هذا الموقف قال مهاجم الاتحاد الحسن اليامي: "دخلنا المباراة والبرود يكتسي أداء اللاعبين، ارجع هذا الى اليوم الذي سبق المباراة إذ لم تكن استعداداتنا تتوافق وأهمية المباراة، على رغم تحذير المدرب المستمر للاعبين. حقيقة لا أعرف ما الذي حدث، لكن الأمور تغيرت في الشوط الثاني ونجحنا في تحقيق الفوز". ولم يستغل البرازيلي كليبر مدرب الاتفاق البداية المتواضعة ل"العميد"، فأصر على التحفظ الدفاعي، وخلا الشوط الأول من اللمحات الفنية والهجمات الحقيقية للتسجيل. لكن الشوط الثاني ظهر مغايراً على رغم بداية الاتفاق النشطة، بيد ان هدف الحسن اليامي الأول أصاب الاتفاقيين في مقتل بعدما تلقى تمريرة لاعب الوسط المتميز محمد نور فانفرد بحارس الاتفاق طارق الذاودي وسجل هدف السبق. وأثر هذا الهدف سلباً في صفوف الاتفاقيين فخرجوا من مناطقهم بحثاً عن تعديل النتيجة، ونسوا ان الاتحاد يملك مهاجمين كباراً على شاكلة البرازيلي سيرجيو الملقب "شمشون" والحسن اليامي وصانعي ألعاب ممتازين أمثال نور ومناف أبو شقير. بعدها شدد الاتحاديون قبضتهم على منطقة المناورة وتميزت هجماتهم بالتنظيم والسرعة، واستغل لاعب الوسط الشاب مناف أبو شقير إحدى هذه الهجمات وواجه الحارس الاتفاقي لكن الأخير عرقله، فلم يتردد حكم المباراة الممتاز ناصر الحمدان في احتسابها ركلة جزاء نجح الإيطالي جيلسي في إيداعها الشباك الاتفاقية. وأدى هذا الهدف الى عشوائية في أداء الفريق الاتفاقي، وكان لاعبوه فقدوا الأمل في اللقاء نظراً للضغط المكثف من جانب الاتحاديين، والذي أسفر استمراره عن الهدف الثالث، حين قاد مناف أبو شقير هجمة اتحادية من الجهة اليسرى للفريق الاتفاقي ورفع كرة داخل منطقة الجزاء حاول مدافع الاتفاق بندر الدوسري إبعادها، لكنه أخطأ وسجلها في شباك فريقه بعد خروج الحارس الذاودي بطريقة صحيحة. ثم طلب البرازيلي أوسكار مدرب الاتحاد من لاعبيه المهددين بالايقاف محمد نور وسيرجيو وجيلسي وحتى البديل خالد الشمراني الابتعاد عن اي احتكاكات جانبية خشية تعرض أحدهم لبطاقة صفراء ثالثة تحرمه من اللعب في النهائي الكبير دوري خادم الحرمين الشريفين، وطبق اللاعبون تعليمات مدربهم ما أثّر في أدائهم بعدما اطمأنوا إلى النتيجة. وحاول الاتفاقيون بتسجيل هدف حفظ ماء الوجه، لكن المهاجم الأنغولي باولو ديسلفا لم يقدم شيئاً يذكر، حتى ان الكرة التي انفرد فيها بالحارس الاتحادي مبروك زايد سددها بعشوائية خارج المرمى 84. وبعد إطلاق الحكم صافرة النهاية، صعد الاتحاديون، وتسلموا الكأس والميداليات الذهبية، ومن قبلهم الاتفاقيون الذين تقلدوا الميداليات الفضية.