شهدت الجبهة العسكرية السودانية تسخيناً ومواجهات قبل القمة الاستثنائية لدول الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا ايغاد التي تدرس قضية السلام في السودان السبت المقبل. وصدرت اعلانات من الحكومة و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" تؤكد تحقيق انتصارات في مواجهات في الجنوب وجبال النوبة. وأعلن الناطق باسم الجيش السواني الفريق محمد بشير سليمان أمس ان القوات الحكومية اقتحمت الاثنين منطقة كاودا في جبال النوبة التي تشكل القاعدة الرئيسية لحركة التمرد التي يقودها جون قرنق وتمكنت من إعادة السيطرة عليها وعلى مطارها "الذي تستخدمه المنظمات والدوائر التخريبية لتقديم العون الى الخوارج". وأوضح في بيان صحافي ان القوات المسلحة "كبدت حركة التمرد خسائر فادحة وغنمت كميات من الأسلحة والذخائر والمعدات والوثائق، وخلصت 4876 مواطناً من الأسر". وجدد تأكيد التزام القوات المسلحة قرار الحكومة وقف القصف "غير أن ذلك لا يمنعها حقها في رد العدوان". واتهم وزير الدولة للاعلام الطيب مصطفى حركة قرنق باستغلال قرار الحكومة وقف القصف والهجوم على منطقة ديم الزبير في ولاية غرب بحر الغزال. وقال في بيان صحافي ان معركة شرسة دارت بين القوات المسلحة والمتمردين في ديم الزبير بعدما حشدت الحركة قواتها في المنطقة في اليومين الماضيين. وأوضح ان "الاعتداء على المنطقة جاء في وقت كانت تسعى فيه القوات المسلحة لتنفيذ قرار وقف القصف نصاً وروحاً". وكانت "الحركة الشعبية" اعلنت انها انتصرت على القوات الحكومية في ثلاث معارك في بحر الغزال وقتلت 400 من جنودها. وأعلنت الحركة في وقت سابق ان القوات الحكومية أحرقت 14 قرية في هجوم فاشل شنته على مواقع المتمردين في جبال النوبة. الى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الكينية في بيان ان الرؤساء الاوغندي يوري موسفيني والاريتري أساياس افورقي، والجيبوتي اسماعيل عمر غيللي ورئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي سيشاركون في القمة التي يستضيفها الرئيس الكيني دانيال أراب موي. ووجهت الدعوة الى الرئيس السوداني عمر البشير، وكان الناطق باسم "الحركة الشعبية" سامسون كواجي أعلن ان رئيس الحركة جون قرنق سيحضر القمة أيضاً. وجدد البشير خلال لقاء مع وفد من المثقفين الجنوبيين قاده نائب الرئيس السابق جوزيف لاقو التزام الحكومة الوقف الشامل لاطلاق النار، وطلب من الوفد الذي يتوجه اليوم الى نيروبي نقل وجهة نظره الى قرنق.