} توجه زعيم حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي الى ابوجا امس تلبية لدعوة عاجلة من الرئيس النيجري أولو اوباسانجو أشارت تقارير الى انه قد يلتقي خلالها زعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" جون قرنق. وأجرى المهدي محادثات غير معلنة مع الرئيس عمر البشير أطلعه خلالها على طبيعة مهمته الى نيجيريا ومساعي إحلال السلام والوفاق. قال رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة السوداني المعارض الدكتور آدم موسى ماربو ل"الحياة" أمس ان دعوة الرئيس النيجيري أولو أوباسانجو زعيم الحزب الصادق المهدي "جاءت مفاجئة ومستعجلة ولم يحدد لها جدول أعمال". واعتبر الزيارة "استكمالاً لزيارة المهدي لأبوجا الشهر الماضي". ولم يستبعد ان يلتقي المهدي زعيم "الجيش الشعبي لتحرير السودان" العقيد جون قرنق وان يوقع اتفاقاً معه، غير انه أفاد ان مؤسسات الحزب "لم تناقش ذلك بعد". وأكد ان حزب الأمة "علاقاته مع أحزاب التجمع الوطني الديموقراطي وفصائله لا تزال قائمة على رغم انسلاخه" عنه. وعن اشتراط الحكومة استئذانها قبل إقرار أي اتفاق مع "الحركة الشعبية" قال ماربو ان حزبه "لن يوقع أي اتفاق مع أي جهة يتضمن بنداً عن العنف أو العمل العسكري وسيركز على الحل السياسي الشامل". ورجحت تقارير صحافية ان يعقد لقاء بين المهدي وقرنق في أبوجا غداً بوساطة من الرئيس النيجيري الذي وعد بترتيب مثل هذا اللقاء في زيارة زعيم حزب الأمة نيجيريا الشهر الماضي. واشارت الى أن السرية التي فرضت على جدول أعمال الزيارة ومغادرة المهدي منفرداً ترجح هذا الأمر. وأفادت مصادر مطلعة ان المهدي أطلع الرئيس البشير في لقاء جمعهما في وقت متقدم مساء أول من أمس على برنامج زيارته لنيجيريا فيما يعتقد انه استئذان غير مباشر حتى لا يفسر أي لقاء بين المهدي وقرنق على انه خطوة مماثلة جرت بين حزب "المؤتمر الشعبي" بقيادة الدكتور حسن الترابي و"الحركة الشعبية" والتي قادت الى اعتقال الترابي وعدد من قادة حزبه منذ 22 شباط فبراير الماضي. ويغادر زعيم حزب الأمة أبوجا الاثنين المقبل الى الدوحة تلبية لدعوة من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للبحث في جهود السلام والمصالحة في السودان. ويرافق المهدي في زيارته الى الدوحة الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار عبدالمحمود أبو ومسؤول الجنوب عبدالرسول النور والمسؤولة في قطاع الشباب مريم الصادق، والمسؤول في قطاع العلاقات الخارجية محمد زكي. على صعيد آخر، اعلنت "الحركة الشعبية" امس، انها قتلت اكثر من 200 جندي حكومي في اشتباكات مع الجيش السوداني وقعت في ولاية بحرالغزال. وقال الناطق باسم الحركة ياسر عرمان في اسمرا ان المعركة وقعت في منطقة بازيا جنوب مدينة واو عاصمة بحرالغزال. واوضح ان القوة الحكومية تألفت من جنود الجيش وافراد ميليشيات محلية وان حجم القوة الحكومية تراوح بين 500 و600 مقاتل. على صعيد اخر، رفضت الحكومة السودانية نتائج التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية الذي أبقى السودان مع ست دول أخرى في سجل الدول التي تدعم الارهاب. ووصفت الخرطوم التقرير بأنه "نمطي ولا يتحرى الصدق".