دخلت القوات الروسية أمس مدينة غوديرميس، ثاني مدينة شيشانية، واستهدفت قذائفها وسط غروزني حيث سقطت قرب مكاتب الحكومة، مخلفة عشرين قتيلاً وعدداً كبيراً من الجرحى. راجع ص7 ووجهت موسكو اتهامات خطيرة الى الولاياتالمتحدة، واكد وزير الدفاع ايغور سيرغييف ان واشنطن تريد "إضعاف" روسيا وابعادها عن أراضي الاتحاد السوفياتي السابق، وإطالة أمد النزاع المسلح في القوقاز، فيما رفضت روسيا وساطة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي واكدت انها "لن تسمح بمناقشة الموضوع القوقازي في مجلس الأمن". ولم يرد الكرملين على اقتراحات جديدة عرضها الرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف الذي عرض نزع سلاح الميليشيات غير الشرعية، وأبدى استعداده للتعاون مع موسكو في مكافحة الارهاب والجريمة وطلب وقف القتال والشروع في حوار لتحقيق تسوية سلمية. الا ان روسيا اكدت على لسان رئيس وزرائها فلاديمير بوتين تصميمها على مواصلة العمليات وأعلنت "رفع العلم" الفيديرالي على ثاني أكبر المدن الشيشانية غوديرميس. وذكر وزير الخارجية النرويجي كنوت فوليبيك الذي تترأس بلاده الدورة الحالية لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، ان نظيره الروسي ايغور ايفانوف أبلغه اثناء لقائهما في هلسنكي رفض بلاده اقتراحات المنظمة للتوسط في حل النزاع الشيشاني. كما أكدت روسيا أنها كعضو دائم في مجلس الأمن ستمنع مناقشة الحرب الشيشانية في المجلس، ما يعني ابطال اقتراح قدمته كندا والبحرين وماليزيا وهولندا. وتغامر موسكو بتأزيم علاقاتها مع واشنطن بعد التصريحات التي أدلى بها أمس وزير الدفاع في اجتماع للقيادات العسكرية حضره رئيس الحكومة. واكد المارشال ايغور سيرغييف ان الولاياتالمتحدة تسعى الى "اضعاف روسيا وازاحتها" من حوض قزوين والقوقاز وآسيا الوسطى. وزاد ان استمرار النزاع الشيشاني وادامته "في مصلحة" الولاياتالمتحدة التي اتهمها بالسعي الى "بسط الهيمنة على القوقاز".