لم يدر في خلد حارس الاتحاد مبروك زايد ان الجولات الاربع الاخيرة من موسم كرة القدم ستفتح له باب المجد والشهرة التي انتظرها طويلاً عقب انتقاله من صفوف الرياض. ويدرك زايد 22 عاماً ان المصادفة لعبت دوراً، وتحديداً في مباراة فريقه امام الهلال في دور نصف النهائي من مسابقة كأس ولي العهد السعودي بعد اصابة الحارس الاساسي حسين الصادق، ومساهمة زايد في وصول فريقه الى المباراة النهائية التي ظفر بكأسها اخيراً بعدما تصدى لثلاث ركلات هلالية. وعضّ مبروك بأسنانه بقوة على الفرصة التي لم يأت اليها الا بعد انتظار طويل، فواصل تألقه في حماية شباك العميد امام الاهلي في مباراتي المربع الذهبي من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، وكذلك المباراة النهائية من مسابقة كأس ولي العهد. وزاد بريق مبروك زايد في نظر معظم الاتحاديين، خصوصاً الذين لم يتفاعلوا مع موضوع انتقاله من نادي الرياض، وان كان البعض منهم قد اعتبر الصفقة في بداية المفاوضات بالفاشلة. ولم يجد حارس الاتحاد في بداية انتقاله قبولاً من ادارة ناديه، وتسبب ذلك في حدوث بعض المشاكل التي ادت الى عودة اللاعب الى العاصمة السعودية، ومقاطعته لتدريبات فريقه، بيدَ ان بعض اعضاء الشرف في الاتحاد تدخل لحلّ تلك المشاكل. ونجح زايد في لفت نظر مدرب المنتخب سلوبدان سانتراتش، فاستدعاه للانضمام الى صفوف الاخضر الذي سيبدأ لاحقاً معسكره الداخلي استعداداً للمشاركة في التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة لنهائيات كأس العالم في كوريا واليابان عام 2002. ويتوقع الخبراء ان يجد مبروك مكاناً في القائمة النهائية للمنتخب السعودي بعدما اخفق في اختيار سابق. ترحيب بالمنافسة واعترف مبروك زايد ان مشاركته اساسياً في الفريق الاتحادي تأخرت نوعاً ما، لكنه اكد انه لن يعود مرة اخرى الى دكة الاحتياط، وسيواصل تألقه، ورحب بمنافسة المخضرم حسين الصادق والحارس الشاب هيثم الجهني له على حماية عرين العميد، مشيراً الى ان الصادق من الحراس المتميزين في الدوري السعودي. ويضيف ان مهمته المقبلة لن تكون سهلة لكنه سيحرص على الاستمرار على العطاء ذاته الذي قدّمه أخيراً، والاستماع لنصائح مدربيه. ورفض حارس الاتحاد التهم التي تؤكد بأن الاندية تعاني ازمة في حراس المرمى، مؤكداً ان هناك حراساً على مستوى عال امثال محمد الدعيع وحسين الصادق وتيسير النتيف ومحمد الخوجلي وراشد المقرن وطارق الذاودي وغيرهم. الرياض بيتي الأول ويدين مبروك بالفضل، بعد توفيق الله، في البروز الى بعض مدربيه في ناديه السابق الرياض أمثال خالد القروني وعبدالعزيز بن حمد وبندر الجعيثن وفهد البطران، الذين اسدوا اليه النصح الدائم، ويرى ان الرياض سيظل من المحطات الايجابية في بداية مسيرته الرياضية، كما امتدح قدرات المدرب البرازيلي خوسيه اوسكار. وسيكون المستقبل مشرقاً ل"الحارس الأسمراني" مبروك زايد خصوصاً انه لا يزال صغير السن، ويملك امكانات عالية تساعده على التألق وقد يكون قريباً الحارس الأول في السعودية.