بدأ العاهل المغربي الملك محمد السادس امس زيارة رسمية للسنيغال، الاولى من نوعها منذ اعتلائه العرش لدولة جنوب الصحراء. وقالت مصادر رسمية في الرباط ان محادثات العاهل المغربي والرئيس عبدو اللاي واد ستشمل الاوضاع في منطقة الشمال الافريقي، خصوصا قضية الصحراء، وآفاق قيام علاقات جديدة بين كل من المغرب وموريتانيا والسنيغال، في ضوء نجاح وساطة الرباط لتخفيف التوتر بيت نواكشوطودكار بسبب الخلافات على استغلال مياه نهر السنيغال، اضافة الى مستقبل الاتحاد الافريقي والبحث عن حل وفاقي لتأمين عودة المغرب الى منظمة الوحدة الافريقية. واعلنت مصادر رسمية سنيغالية ان دكار تدعم المواقف المغربية، في اشارة الى خطة "الحل الثالث" لقضية الصحراء التي كانت محور محادثات اجراها العاهل المغربي اول من امس في مراكش مع رؤساء بوركينا فاسو وجزر موريس وغينيا بيساو والرئيس السابق لجنوب افريقيا نيلسون مانديلا. ومن المقرر ان يبرم المغرب والسنيغال اتفاقات للتعاون الاقتصادي والتجاري، في مقدمها انشاء طريق نواذيبو - دكار الذي كان بدأ العمل فيه اخيرا. لكنه توقف عند الشطر بين جنوب الصحراء الغربية وشمال موريتانيا بسبب تداعيات امنية.ونقل عن واد انه دعا الى عقد اجتماع لوزراء التجهيز في الدول الثلاث في وقت لاحق في نواكشوط لدرس المشروع.