يبدأ العاهل المغربي الملك محمد السادس زيارة دولة لدكار في 22 من الشهر الجاري يجري، خلالها، مباحثات مع الرئيس عبدولاي واد تتناول العلاقات الثنائية والاوضاع الاقليمية. وتأتي زيارة الملك محمد السادس الاولى للسنيغال في ظل تزايد مؤشرات عودة الدور المغربي الى القارة السمراء بعد انسحاب الرباط العام 1984من منظمة الوحدة الافريقية احتجاجا على قبولها عضوية جبهة "بوليساريو". ورأت مصادر ان التقارب المغربي - السنيغالي يعكس عزم المغرب على استعادة دوره في افريقيا وعدم الافساح في المجال امام "مناورات محتملة ضده بسبب الكرسي الفارغ" في منظمة الوحدة، خصوصا مع اتجاهه الى حل سياسي في الصحراء الغربية بدل الاستفتاء المتعثر. ودشنت الرباط تلك العودة خلال المؤتمر الاوروبي - الافريقي في القاهرة باعلان محو ديون البلدان الافريقية الاكثر فقرا المستحقة لها. وقادت وساطة في حزيران يونيو الماضي بين نواكشوط ودكارأدت الى تهدئة الامور بينهما بعد خلافات على تنمية منطقة الحدود المشتركة والاستفادة من مياه نهر السنيغال. وكان لافتا ان السنيغال الذي يدعم موقف المغرب من النزاع في الصحراء احتج على حضور جبهة "بوليساريو" قمة سرت الافريقية الاخيرة، وطالب بعودة المغرب وعدم تغييب دوره. ويتزامن هذا الاتجاه مع مناشدة بلدان افريقية عدة زار قادتها المغرب اخيرا الرباط للعودة الى حظيرة الوحدة الافريقية.