الرباط - "الحياة" - سلم وزير الداخلية المغربي السيد أحمد الميداوي رسالة من الملك محمد السادس إلى الرئيس الموريتاني معاوية سيدي أحمد ولد الطايع لدى استقباله في نواكشوط مساء أول من أمس. وقال الميداوي: "إن رسالة الصداقة والاخوة تندرج في إطار التشاور المستمر بين البلدين". لكن مصادر ديبلوماسية رجحت ان تكون للرسالة علاقة بتطورات قضية الصحراء الغربية، في ضوء المساعي التي يبذلها الوسيط الدولي جميس بيكر لايجاد تسوية سياسية للنزاع، خصوصاً ان نواكشوط أبدت ميولاً نحو دعم موقف الرباط في المفاوضات التي أدارها بيكر في لندن، إذ على رغم ان موريتانيا تحضر الاجتماعات بصفة مراقب في خطة التسوية التي ترعاها الأممالمتحدة، فإن وفدها إلى لندن حرص على حضور كل الاجتماعات، في حين ان الوفد الجزائري لم يشارك في كل المراحل. ويعتقد بأن الرسالة تتعلق بتنسيق المواقف من هذه التطورات. وكانت المناطق الشمالية لموريتانيا استضافت منشقين عن قيادة "بوليساريو" إثر حركة تمرد في خريف العام الماضي. ونزح إليها القائد ايوب الحبيب يرافقه بشير مصطفى السيد الرجل الثاني في الجبهة. وقال منشقون عادوا إلى المغرب إن الوساطات التي بذلت لتقريب وجهات النظر بين التيارات المتصارعة داخل "بوليساريو" لم تنجح في تذويب الخلافات. إلى ذلك، أبدى المغرب مزيداً من الحرص على تعزيز علاقات التعاون مع نواكشوط. وقالت مصادر رسمية إن الرباط ستتولى انشاء طريق ساحلي يربط بين نواذيبو ونواكشوط في سياق خطة أشمل لتفعيل العلاقات المغربية - الافريقية. وسبق للرباط ان توسطت لهذه الغاية في الخلاف القائم بين موريتانيا والسنيغال. من جهة ثانية، أشاد الأمين العام للاتحاد المغاربي السيد محمد عمامو بجهود المغرب لمعاودة انعاش الاتحاد. وقال في برقية تهنئة إلى الملك محمد السادس: "ننوه بأهمية الاتحاد وتمسككم بضرورة إشاعة روح التقارب والمحبة في ربوع الاتحاد المغاربي".