طرابلس، برلين - ا ف ب، رويترز، اب - قضت محكمة ليبية، أمس، بإعدام سبعة اشخاص، هم ليبيان وخمسة افارقة، بعدما دانتهم بالتورط في الاضطرابات الدامية التي وقعت في مناطق ليبية في ايلول سبتمبر 2000. وتقول طرابلس ان الإضطرابات كانت جزءاً من مؤامرة هدفها تعطيل مساعي الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي لتحقيق "وحدة افريقية". واعلن قاضي "محكمة الشعب الليبية الخاصة" الحكم ضد السبعة، موضحاً ان اثنين منهم ليبيان. لكنه لم يكشف جنسية الآخرين. ودانت المحكمة هؤلاء ب "المساس بالامن العام والقيام باعمال عدائية ضد النظام الجماهيري ومعارضة توجيهاته السياسية". كما دين افارقة "بقتل مواطنين ليبيين" وبتهم "السرقة والاستيلاء على اموالهم". وقضت المحكمة أيضاً بالسجن المؤبد على 12 متهماً من بلدان افريقية اخرى، وبالسجن لمدد تتراوح بين ستة اشهر و15 سنة على 165 متهماً ما بين ليبيين واجانب من بلدان افريقية اخرى. وبرأت بقية المتهمين معظمهم من تشاد وغانا والنيجر ونيجيريا، علماً انه مثل أمامها 331 متهماً، هم 290 ليبيا و41 اجنبياً. وحوكم هؤلاء للإشتباه في تورطهم في اضطرابات اسفرت عن سقوط ستة قتلى بحسب طرابلس، أكثر من 130 بحسب شهود من بلدان افريقية اخرى فروا من لبيبا. وحضر جلسة المحكمة التي عقدت وسط اجراءات امنية شديدة، العديد من السفراء بينهم سفراء نيجيريا وتونس ومصر وغانا وعدد كبير من الصحافيين. وبدأت المحاكمة في 23 كانون الثاني يناير الماضي. وفي برلين، أعلنت ناطقة باسم الحكومة الألمانية ان مساعد المستشار غيرهارد شرودر للشؤون السياسية الخارجية سيمثل على الأرجح أمام محكمة تنظر في إمكان تورط حكم العقيد القذافي في تفجير مرقص "لا بيل" في برلين الغربية سنة 1986. لكن الناطقة تشاريما راينهارت قالت ان الحكومة تدرس ما يمكن ان يقوله مساعد المستشار مايكل شتاينر للمحكمة، من دون ان يكشف أسرار الدولة. وكانت المحكمة طلبت الاستماع الى شهادة شتاينر بعد أنباء صحافية ذكرت انه أبلغ الرئيس جورج بوش، خلال لقاء في واشنطن في اذار مارس الماضي، ان الزعيم الليبي العقيد القذافي صارحه بأن بلاده مسؤولة عن تفجير مرقص "لابيل" وتفجير طائرة "بان أميركان" فوق لوكربي سنة 1988. وسببت الأنباء الصحافية، المستندة الى تقرير سري أرسله السفير الألماني في واشنطن عن فحوى لقاء بوش وشتاينر، إحراجاً لحكومة المستشار شرودر وقادت معلّقين الى القول ان العلاقة بين المانيا والولايات المتحدة ستتأثر إذا رأت واشنطن ان برلين لا يمكنها كتم أسرار ديبلوماسية. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية ان الرجل الثاني في الوزارة وولفغانغ ايسنغر أجرى الاسبوع الماضي مكالمة هاتفية مع نائب وزير الخارجية الأميركي ريتشارد ارميتاج تناولت هذه القضية. ورفضت الحكومة الألمانية حتى الآن تأكيد وجود تقرير السفير. لكنها اقرت بأن شتاينر التقى القذافي في 17 آذار وان الأخير نأى بنفسه عن الإرهاب. وقالت الحكومة ان اللقاء لم تناول قضايا إرهابية محددة. وقُتل في تفجير مرقص "لا بيل" جنديان أميركيان وإمرأة تركية.