أعلن السفير الليبي لدى المانيا سعيد عبد العاطي أن ليبيا وافقت على تعويض ما يزيد على 160 من الضحايا غير الأمريكيين للتفجير الذي وقع عام 1986 في ملهى ليلي في برلين الغربية بمبالغ تصل الى 35 مليون دولار. ومن شأن تسوية مسألة التعويضات ان تساعد ليبيا على وضع نهاية لعزلتها على الساحة الدولية وتحسين علاقاتها مع الاتحاد الاوروبي الذي تريد الانضمام الى عملية المشاركة بينه وبين دول البحر المتوسط. وقال السفير لرويترز، ستوقع المذكرة الليلة (الماضية) في برلين، المبلغ هو 35 مليون دولار مضيفا ان عقدا رسميا سيوقع في غضون اسبوعين في طرابلس. وأضاف، هذه خطوة طيبة للغاية. وستحسن العلاقات بين ليبيا والاتحاد الاوروبي ومن المأمول ان يتمكن المستشار الألماني جيرهارد شرودر من زيارة ليبيا قريبا. وقالت الحكومة الألمانية: انها ستساعد ليبيا على تحديث اقتصادها بعد ان وافقت طرابلس على دفع التعويضات. وقال بيلا اندا المتحدث باسم الحكومة في بيان: ان الاتفاق يمكن ألمانيا من تحسين علاقاتها مع ليبيا. وقال انه سيقام منتدى أعمال ثنائي في طرابلس من 28 الى 30 من نوفمبر تشرين الثاني. وأضاف اندا ان شرودر سيمكنه زيارة ليبيا قريبا لكن التفاصيل لم يتفق عليها بعد. إلا ان المحامين الذين يمثلون أسر الضحايا امتنعوا عن التعليق على تصريحات السفير. وقال المحامي ستيفان ماينه: ليس لدي تعليق. هذا ليس ما اعرفه. وقال متحدث باسم المحامي اولريتش فون جاينسن: ان الاطراف اتفقت على التزام الصمت. وقتل جنديان امريكيان وامرأة تركية واصيب اكثر من 200 شخص في انفجار ملهى "لا بيل" الليلي في برلين الغربية الذي كان من الاماكن التي يتردد عليها الجنود الامريكيون. وقضت محكمة المانية في عام 2001 بان المخابرات الليبية مسؤولة عن التفجير وادانت اربعة اشخاص من بينهم دبلوماسي ليبي سابق. وتفاوض محامون المان واعضاء في مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية بشأن اتفاق يشمل ما يزيد على 160 من الضحايا غير الامريكيين واقارب امراة تركية قتلت في الهجوم ولكنهم اختلفوا حول قيمة التعويضات. وتخضع التعويضات الخاصة بالضحايا الامريكيين واسرهم لاجراء قضائي منفصل في الولاياتالمتحدة.