طرابلس، برلين - رويترز - وجه نائب المستشار الالماني وزير الخارجية يوشكا فيشر الشكر إلى ليبيا الثلثاء لتوسطها من أجل الافراج عن الرهائن الغربيين الذين احتجزتهم جماعة أبو سياف في الفيليبين. وقال إن العلاقات بين برلينوطرابلس تتحسن. وزار فيشر طرابلس في طريقه الى نيويورك. ووصل الالماني مارك فاليرت وثلاثة أوروبيين آخرين الى طرابلس الاثنين بعدما افرجت عنهم جماعة أبو سياف السبت الماضي. وكان الاربعة ضمن 21 شخصاً خطفهم اعضاء الجماعة المتشددة من منتجع في جزيرة سيبادان الماليزية في 23 نيسان ابريل الماضي ونقلوا الى جزيرة خولو في جنوب الفيليبين. وقال فيشر للصحافيين في مؤتمر صحافي قصير عقده في مطار طرابلس: "أشكر الجانب الليبي وكل المسؤولين ورئيس مؤسسة القذافي على الجهد الشاق الذي بذلوه لتأمين اطلاق الرهائن. باسم الحكومة الالمانية اقول: شكراً لكم". وأضاف: "علاقاتنا تتحسن في اطار اتفاق برشلونة ... سنعمل لتحسين هذه العلاقات في اطار روابطنا الثنائية وعلاقاتنا المتعددة الاطراف". وأشار إلى أن المستشار الالماني غيرهارد شرودر التقى الزعيم الليبي معمر القذافي على هامش القمة الافرو - اوروبية التي عقدت في القاهرة في نيسان ابريل الماضي. وكان في استقبال فيشر في المطار مدير الادارة الاوروبية في وزارة الخارجية الليبية السيد علي عوجلي. وتوجه المسؤول الألماني عقب حديث قصير مع الصحافيين لمقابلة سيف الاسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي، الذي يرأس "مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية" التي توسطت للافراج عن الرهائن. وفي برلين، ذكرت محكمة المانية ان ليبيا وافقت على التعاون في التحقيق في تفجير ملهى "لا بيل" في برلين عام 1986، وقتل جنديان اميركيان وامرأة تركية وجرح مئات الاشخاص في تفجير الملهى الذي دفع الولاياتالمتحدة الى شن هجمات انتقامية على مدينتي طرابلس وبنغازي. ويواجه خمسة اشخاص مشتبه فيهم وهم فلسطينيان وليبي والمانيان، اتهامات بالقتل والتحريض والتستر على القتل. وأعلنت المحكمة ان ممثلاً لمكتب الادعاء في المانيا ومسؤولاً من الشرطة سيسافران الى طرابلس لسماع اقوال شهود يُشتبه في تورطهم. وفي تطور آخر في القضية، قال مصباح ابو القاسم العتر، احد المشتبه فيهم في القضية، انه يريد ان تقبل المحكمة اعترافاً ادلى به في وقت سابق خلال المحاكمة. وكانت المحكمة اسقطت اعترافاته إلى المحققين. والعتر ديبلوماسي ليبي سابق في برلينالشرقية اعترف بدوره في الهجوم بناء على طلب من طرابلس.