برلين - أ ف ب - أفادت صحيفة ألمانية ان ليبيا وجهت دعوة الى قضاة المان لزيارة طرابلس في آذار مارس المقبل لإلقاء الضوء على ظروف اعتداء استهدف اميركيين في مرقص في برلين الغربية اودى بحياة ثلاثة اشخاص في 1986 واتهمت النيابة العامة الالمانية ليبيا بالوقوف وراءه. وفتحت السلطات القضائية في برلين، في تشرين الثاني نوفمبر 1997، تحقيقاً مع خمسة اشخاص يشتبه في ضلوعهم في الاعتداء. وقال المدعي العام ديتليف ميهليس الذي شارك مع قاض آخر في التحقيق في هذه القضية، لصحيفة "تاغ شبيغل" أمس، ان "المحكمة لن تتردد في قبول هذا العرض". واوضحت الصحيفة ان ليبيا تأخرت اربع سنوات في الرد على طلب للتعاون مع القضاء الالماني. يذكر ان اعتداء بالمتفجرات وقع في الخامس من نيسان ابريل 1986 في مرقص "لا بيل" كان يرتاده جنود اميركيون، اسفر عن سقوط ثلاثة قتلى، هم اميركيان وامرأة تركية، واكثر من 200 جريح. وبعد عشرة ايام على وقوع الحادث، شنت الولاياتالمتحدة التي اكدت اقتناعها بمسؤولية ليبيا، غارة جوية انتقامية على المقر العام للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في طرابلس وعلى مدينة بنغازي اوقعت ما لا يقل عن اربعين قتيلاً. وقالت ليبيا ان ابنة بالتني للعقيد القذافي قُتلت في الغارات الأميركية. والمتهمون الخمسة في الدعوى ثلاثة المان والفلسطيني ياسر الشريدي الذي يعتبر المتهم الرئيسي في الحادث والليبي مصباح عتر الذي كان موظفاً في سفارة ليبيا في برلينالشرقية. وكان الأخير أقر خلال تحقيقات اجريت معه بمسؤولية ليبيا عن تفجير مرقص "لا بيل" البرليني، لكنه سحب اعترافاته امام المحكمة. واتهمت النيابة العامة الالمانية اجهزة الاستخبارات الليبية في طرابلس بالوقوف وراء الاعتداء واكدت ان بحوزتها عددا من رسائل التلكس بين طرابلسوبرلينالشرقية تثبت ان الامر صدر من ليبيا.