طوى القضاء الالماني أمس ملف تفجير ملهى "لا بيل" في برلين الغربية، قبل 15 سنة، وأصدر أحكامه بإدانة أربعة متهمين وتحميل ليبيا مسؤولية الحادث الذي أدى الى مقتل جنديين أميركيين وإمرأة تركية وجرح العشرات. راجع ص 8 وقالت محكمة في برلين انها توصلت الى ان العملية خطط لها أعضاء في جهاز الاستخبارات الليبي وموظفون في سفارة ليبيا في برلينالشرقية. لكن القاضي بيتر مارهوفر اعتبر ان الإدعاء فشل في إثبات ان العقيد معمر القذافي أمر شخصياً بتنفيذ التفجير، منتقداً "الرغبة المحدودة" للحكومتين الألمانية والأميركية في كشف معلومات استخباراتية، واصفاً ذلك بأنه من "الأمور المخيّبة" في المحاكمة. وادينت الالمانية فيرينا شناعة 42 عاماً بقتل ثلاثة اشخاص ومحاولة قتل 104 غيرهم إذ انها هي التي وضعت العبوة في مرقص "لا بيل". وحكم عليها بالسجن 14 عاماً. وحكم بالمدة نفسها على الفلسطيني ياسر شريدي 42 عاماً وهو موظف سابق في سفارة ليبيا في برلينالشرقية كونه لعب دور المنسق اللوجستي للعملية. وحكم على كل من الليبي مصباح عتر 44 عاماً والفلسطيني علي شناعة الحائز الجنسية الالمانية والزوج السابق لفيرينا بالسجن 12 عاماً للاشتراك في الجرم. في المقابل، برأت المحكمة بسبب عدم وجود ادلة الالمانية اندريا هاوسلر التي كانت ترافق شقيقتها فيرينا الى المرقص. ولم تُعلّق طرابلس على الحكم الذي يأتي بعد ادانتها في قضية لوكربي وتفجير طائرة "يوتا".