قال رئىس المجلس النيابي نبيه بري ان "الحديث عن القرار الدولي الرقم 425 يفتح الحاجة الى التمييز في وضوح بين المفارقات التي تطرحها قضية الحدود الدولية والخط الأزرق، اذ لا يمكن ان نقبل المصطلحين معاً"، وذلك في ردّ غير مباشر على السفير الأميركي في لبنان ديفيد ساترفيلد الذي قال: "ان الحكومة اللبنانية وافقت على الخط الأزرق الذي رسمته الأممالمتحدة بما في ذلك مزارع شبعا وان هذا الموضوع ينبغي ألا يثار ثانية". وأكد في كلمة، ألقاها نيابة عنه النائب ناصر قنديل في افتتاح مؤتمر عن "الجنوب وتحديات التنمية" في مرجعيون، أن "الخط الأزرق انطلق في الأصل من مرحلة فصل القوة عام 1974 على جبهة الجولان العربي السوري المحتل، لرفض سورية التسليم بمبدأ وجود حدود دولية بينها وبين إسرائىل". وأضاف "بالأمس في الأممالمتحدة خفض عديد القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان، واليوم دعوة الكونغرس الأميركي الى مقايضة المساعدات الضحلة بارسال الجيش اللبناني الى الخط الأزرق، وحملة سياسية اعلامية نشهدها في الداخل تحت العناوين ذاتها. واليوم القرار الحرّ للبنان بالسير في المقاومة حتى التحرير في مساندة سورية". وقال: إن "النقاش ليس بين فريقين، واحد يدعو الى ارسال الجيش الى الجنوب، وآخر يرفض. فالجيش موجود في الجنوب في وضوح"، داعياً الى الانتباه الى ان "الدعوة هي الى نشر الجيش عند الخط الأزرق وقبول ما تعتبره واشنطن ونيويورك تطبيقاً للقرار 425 والتسليم بربط مصير مزارع شبعا وبقية الأراضي اللبنانيةالمحتلة بالقرار الرقم 242، ما يعني من دون مواربة، القبول اللبناني بإنهاء المقاومة". وقال: "يجب أن تكون تحديات التنمية في خدمة القرار الحر والتمسك بالسيادة والاستقلال". وسأل "كيف ننشئ دولة اقتصادية في الجنوب المقاوم ومجلس إنماء يؤدي دوره في زمن التحرير ويرعى المشاريع الإقتصادية ويكفل القروض الميسرة ويشجع التصنيع الزراعي ويكفل تصدير الإنتاج ويسعى الى فتح الأسواق العربية؟". وفي الإطار نفسه أكدت "هيئة ابناء العرقوب" أن "مزارع شبعا لبنانية من دون أدنى شك"، معتبرة ان "تنفيذ القرار 425 ما زال منقوصاً طالما ان اسرائىل لم تنسحب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وبعض النقاط الأخرى التي أخرجها الخط الأزرق وتعتبر ضمن الحدود الدولية المعترف بها". وفي موقف لافت ألغت قيادتا "حزب الله" وحركة "أمل" المهرجانين المقررين في الجنوب في الذكرى الأولى لتحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائىلي، مقررتين الاكتفاء بالمشاركة في المهرجان المركزي الذي سيقام في قصر ال"أونيسكو" العاشرة صباح الجمعة المقبل في 25 أيار، ويحضره رئىس الجمهورية إميل لحود ويتحدث فيه الرئيس برّي ورئيس الحكومة رفيق الحريري ونائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس والأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله. وأوضحت القيادتان بعد اجتماع عقدتاه ان العدول عن إقامة المهرجانين في الجنوب، جاء "نظراً الى التطورات الراهنة التي تشهدها الساحة الفلسطينية من استمرار العدو الصهيوني في ارتكابه المجازر". وكان الحزب قرر اقامة مهرجان في مدينة بنت جبيل يتحدث فيه السيد نصرالله، والحركة قررت اقامة مهرجان في مدينة الخيام يتحدث فيه بري بعد مشاركتهما صباحاً في الأونيسكو. الى ذلك أعلن "حزب الله" أنه سيرد على جرح لبنانيين اثنين برصاص جنود اسرائيليين عند بوابة فاطمة في كفركلا بعد ظهر أول من أمس. واعتبر في بيان أمس ان "الاعتداء الآثم على المدنيين اللبنانيين جريمة صهيونية جديدة، واختراق كبير لا يمكن السكوت عليه"، مؤكداً ان "المقاومة الاسلامية" جناحه العسكري "تعرف الزمان والمكان المناسبين لمعاقبة القتلة المجرمين وردعهم عن العدوان، خصوصاً ان هذه الجريمة ككل الجرائم ستواجه بالتجاهل والصمت من جانب المؤسسات الدولية التي تدّعي الحرص على حقوق الانسان".