يواصل الدكتور ألبير مطلق عمله في ميدان أدب الأطفال وثقافة الأطفال وبعد سلسلة من الأعمال المؤلفة والمترجمة صدرت له حديثاً عن دار مكتبة لبنان - ناشرون "موسوعة المعارف المصوّرة" في 480 صفحة من الحجم الكبير. وهي موجّهة للطلاب كما للقراء. والموسوعة حافلة بأغنى المعلومات المثيرة في مختلف فروع المعرفة وتقدم الى القارئ العربي في قالب مشوق واخراج بديع. وهي مزينة ب3000 صورة ورسم بألوان جميلة، ولوحات ورسوم بيانية توضح جوانب هذه الموصوعة كلها وتزيدها دقة. والكلمات المرافقة للصور تضمن وضوح النصوص وتزيد من متعة قراءتها، وتشجع القراء على التوسع في طلب المعرفة. وفي الموسوعة ما يزيد على 200 مدخل رئيسي عن مواضيع تتناول فروع المعرفة كافة، من الفراشات الى الدببة، ومن النظام الشمسي الى العلوم والتكنولوجيا، مما يجعل هذه الموسوعة مرجعاً مهماً في المدرسة والبيت. ومن عناوين المحتويات: الأرض والفضاء، العالم الطبيعي، حياة النبات، الحياة في البحر، الحشرات والعناكب، الديناصورات، الطيور، اللبونات، جسم الإنسان، عالمنا، الأقدمون، الفنون والترفيه، الطعام والمزارع، الناس والأماكن، العلوم والتكنولوجيا، العلوم والمكنات، الطاقة والصناعة، المواصلات... كيف يقدّم مطلق نصوصه المرفقة بالصور والرسوم؟ يكتب عن الأرض والفضاء: "يبدو كوكب الأرض لنا، نحن البشر، هائلاً، لكن إذا تأملنا الفضاء الواسع، بدا لنا كوكبنا نقطة صغيرة. انه واحد من تسعة كواكب يدور كل منها دوراناً متواصلاً حول نجم - هو شمسنا - في مدار خاص به. تعرف الشمس وكواكبها باسم النظام الشمسي. هذا النظام بدوره جزءٌ من مجموعة من ملايين النجوم والكواكب، تعرف باسم مجرة. مجرتنا، وهي على شكل حلزون، تعرف باسم درب التبانة. وهي من الاتساع حيث ان الطائرة النفاثة لو قدر لها ان تقطعها لاستغرقها ذلك 100 بليون سنة. اكتشفنا حتى الآن نحو 6000 مليون مجرة مختلفة، ومن هذه كلها يتشكل الكون. تتشكل النجوم من طبقات من الغاز المحترق حول قلب كثيف. بعض الكواكب غازية أيضاً في معظمها، بينما كواكب أخرى سائلة. اما كوكبنا الأرض، فهو اشبه بكرة صخر هائلة. تخيل نفسك عالماً فلكياً تنظر من عربة فضاء الى الأرض. ما ترى هو كرة كبيرة مغطاة بسحب مدومة تحجب ملامح الأرض من قارات وجبال. تبدو الأرض شديدة الزرقة لأن أكثر من ثلثيها مغطى بمياه المحيطات والبحار والبحيرات والأنهار. سطح الأرض، ونسميه قشرتها، في تحرك دائم، لكن هذا التحرك من البطء حيث لا نشعر بحدوثه. على ان الضغط يتراكم ويؤدي في آخر الأمر الى الزلازل والبراكين. كما تحدث تغيرات عندما يصيب القشرة الأرضية تحات تسببه المياه وكتل الجليد الهائلة المتحركة التي ندعوها بالأنهار الجليدية. كوكبنا يصلح للحياة لأنه يتلقى الضوء والحرارة من الشمس. بغير ذلك، تكون الأرض باردة، مظلمة ميتةً.