واشنطن - أ ف ب - وافقت وكالة الفضاء والطيران الأميركية ناسا على مهمة جديدة لاستكشاف الفضاء باسم مهمة "كبلر" على اسم تلسكوب فضائي، تطلق عام 2006 في مهمة للبحث عن كواكب شبيهة بالارض خارج نظامنا الشمسي. وسيرصد هذا التلسكوب المزود احدث ما توصلت اليه التكنولوجيا قسماً من الفضاء الخارجي، وبصورة ثابتة في منطقة تحتوي حوالى 100 ألف نجم، خلال مدة اربع سنوات. وأكد وليام بوروكي أحد المشرفين على المهمة في مركز "ايمس" للابحاث لدى "ناسا" أن مهمة كبلر ستتيح للمرة الاولى مسح مجرتنا بحثاً عن كواكب بحجم الارض او اصغر منها. ولفت إلى أن التكنولوجيا المتطورة التي زود بها "كبلر" قد تسهم في الاجابة عن سؤال يحير البشرية منذ زمن طويل: "هل نحن البشر الوحيدون في الكون". سيستخدم الباحثون المتابعون لكبلر تقنية "ترانزيت" نقل التي تقوم على مراقبة التغيرات في لمعان نجم لدى مرور كوكب امامه. وبفضل التكنولوجيا الحديثة سيحللون التغيرات الطفيفة للضوء لمعرفة حجم الكوكب ومدة دورانه حول نفسه وبعده عن شمسه، والتركيبة الكيماوية لجوّه. من جهة ثانية، ستقوم شركة "بال ايروسبيس اند تكنولوجيز" ومقرها في بولدر - كولورادو، بتصميم كبلر وهو بحجم شاحنة صغيرة ومعد لقياس طيف الضوء. وسيجمع التلسكوب الذي يبلغ قطره متراً واحداً ومدى حقل رؤيته 105 درجات، الفوتونات اجزاء الضوء على 42 شبكة رصد حساسة للضوء ناقلة للشحنة.