الناصرة - "الحياة" - واصلت إسرائيل التلاعب في الألفاظ في شأن موقفها من تقرير لجنة ميتشل الدولية، وعادت أمس إلى معادلة "نعم ولكن"، وبصيغة جديدة تقول إن إسرائيل تتبنى التوصيات لكنها تتحفظ على نقطتين رئيسيتين. وحسب الاذاعة العبرية، فإن رئيس الحكومة ارييل شارون عقد أول من أمس اجتماعاً مع وزرائه شمعون بيريز وبنيامين بن اليعيزر وناتان شيرانسكي لبلورة الموقف الإسرائيلي من تقرير اللجنة وتسليم الرد الرسمي عليه للولايات المتحدة، وتقرر في نهاية الاجتماع إعلان قبول إسرائيل التقرير مع تحفظ من توصيتين تتعلق الأولى بتجميد النشاط الاستيطاني، والثانية بانتقاد سلوك الجيش الإسرائيلي في مواجهة الفلسطينيين. وأضافت الإذاعة ان إسرائيل ستبلغ الإدارة الأميركية أنه لا مجال لتبني توصية وقف النشاط الاستيطاني شرطاً لاستئناف المفاوضات، "لأن مسألة المستوطنات هي من المسائل التي اتفق على مناقشتها اثناء المفاوضات على الحل الدائم"، وستضيف ان قبول الولاياتالمتحدة بالتوصية هذه معناه تبنيها موقفاً جديداً تكافئ فيه الطرف الفلسطيني الذي يمارس العنف والارهاب، وسيمس بالعملية السلمية. من جهته، قال زعيم المعارضة البرلمانية يوسي سريد ان مطالبة الحكومة بشطب توصية تجميد الاستيطان يفرغ التقرير من مضمونه السياسي. ودعا أعضاء لجنة ميتشل إلى التمسك بالتوصيات كافة.