ناشدت لجنة التحقيق البرلمانية في الحوادث التي شهدتها منطقة القبائل الجزائرية، الجميع المساهمة في الإدلاء بشهاداتهم و إظهار كل الحقيقة بخصوص هذه الأحداث. وتوجهت اللجنة في بيان أمس الى "جميع المواطنات والمواطنين والجمعيات وتاجمعات تنظيمات قبائلية تقليدية الحريصين على إظهار كل الحقيقة والغيورين على وحدة الأمة واستقرارها وتطورها في إطار العدالة والحرية والمواطنة". وأوضحت انه يمكن الإدلاء بالشهادات عن طريق البريد أو الفاكس وعرضت عناوينها وأرقام الفاكس في خطوة لكسب ود البربر. وكانت تنظيمات بربرية إجتمعت الخميس الماضي لدرس طرق مقاطعة اللجان التحقيقات الرئاسية والبرلمانية، ونشر تقرير بديل، خصوصاً بعد رفض غالبية التنظيمات البربرية التعامل مع هذه اللجان. من جانب آخر، اتهمت الحركة الثقافية البربرية الرئاسة الجزائرية بمحاولة تنظيم حركة بديلة عن الحزبين البربريين الموجودين في المنطقة جبهة القوى الاشتراكية والتجمع من أجل الثقافة والديموقراطية في خطوة تهدف الى قطع الطريق أمام هذين التنظيمين. ومن المقرر أن تجتمع "أعراش" منطقة القبائل وهي تنظيمات تقليدية لتحديد لجنة تنسيق وطنية تكون بديلة عن هذه الأحزاب التي ظلت تشكل المفاوض الوحيد مع الحكومة الجزائرية بالنسبة الى الشأن البربري. الى ذلك، أبلغت جبهة القوى الإشتراكية، أمس، الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة والفريق محمد العماري قائد أركان الجيش واللواء محمد مدين توفيق مدير الخارجية العسكرية مذكرة تتعلق بخطة الخروج من الأزمة. وأفاد بيان للحزب الذي يرأسه حسين أيت أحمد أنه سيتم عرض هذه الاقتراحات على مدراء الصحف الجزائرية الإثنين المقبل في أول لقاء من نوعه يعقده تنظيم حزبي.