إطلاق 80 كائناً مهدداً بالانقراض في محمية الأمير محمد بن سلمان    انطلاق المؤتمر الدولي لأكاديميات الشرطة    السعودية الأولى خليجياً وعربياً في مؤشر الأداء الإحصائي    «الجناح السعودي».. ينطلق في «الصين الدولي للطيران والفضاء»    وزير الخارجية: حل الدولتين السبيل الأوحد لتحقيق السلام    «الرابطة» تُرحِّب بقرارات القمّة العربية والإسلامية    رئيس بولندا يشكر خادم الحرمين وولي العهد    الفرج يقود الأخضر أمام «الكنغر»    إسناد التغذية والنقل ل«جودة الخدمات» بإدارات التعليم    «التقني»: إلغاء إجازة الشتاء وتقديم نهاية العام    إحالة ممارسين صحيين للجهات المختصة.. نشروا مقاطع منافية لأخلاقيات المهنة    وزير الداخلية يرعى حفل جامعة نايف وتخريج 259 طالباً وطالبة    5 مشاهير عالميين أصيبوا بالسكري    في بيتنا شخص «حلاه زايد».. باقة حب صحية ل«أصدقاء السكري»    ماذا لو نقص الحديد في جسمك ؟    المملكة تحذر من خطورة تصريحات مسؤول إسرائيلي بشأن فرض سيادة الاحتلال على الضفة الغربية    الأهلي يطرح تذاكر مواجهته أمام الوحدة في دوري روشن    غارات إسرائيلية عنيفة على ضاحية بيروت    الذهب يستقر قرب أدنى مستوى في شهر مع انتعاش الدولار    سعود بن نايف يستقبل أمين «بر الشرقية»    أمير الرياض يستعرض إنجازات «صحية تطوع الزلفي»    أمير القصيم يطلق مبادرة الاستزراع    تطوير وتوحيد الأسماء الجغرافية في الوطن العربي    الاتفاق يعلن اقالة المدير الرياضي ودين هولدين مساعد جيرارد    مقتل ضابط إسرائيلي وأربعة جنود في معارك بشمال غزة    نقلة نوعية غير مسبوقة في خدمة فحص المركبات    استعادة التنوع الأحيائي في محمية الأمير محمد بن سلمان    "الحج المركزية" تناقش موسم العمرة وخطط الحج    رحب بتوقيع" وثيقة الآلية الثلاثية لدعم فلسطين".. مجلس الوزراء: القمة العربية والإسلامية تعزز العمل المشترك لوقف الحرب على غزة    فوبيا السيارات الكهربائية    «نأتي إليك» تقدم خدماتها ب20 موقعًا    مجلس الوزراء يجدد التأكيد على وقوف المملكة إلى جانب الأشقاء في فلسطين ولبنان    ولادة أول جراء من نمس مستنسخ    الأخضر يحتاج إلى وقفة الجميع    المنتخب السوداني يسعى لحسم تأهله إلى أمم أفريقيا 2025    «طريق البخور».. رحلة التجارة القديمة في العُلا    السِير الذاتية وتابوهات المجتمع    أحمد محمود الذي عركته الصحافة    وفاء الأهلي المصري    للإعلام واحة    إضطهاد المرأة في اليمن    يسمونه وسخًا ويأكلونه    يأخذكم في رحلة من الملاعب إلى الكواليس.. نتفليكس تعلن عن المسلسل الوثائقي «الدوري السعودي»    «سامسونغ» تعتزم إطلاق خاتمها الذكي    «الغذاء»: الكركم يخفف أعراض التهاب المفاصل    التحذير من تسرب الأدوية من الأوعية الدموية    الرهان السعودي.. خيار الأمتين العربية والإسلامية    أسبوع معارض الطيران    جمعية يبصرون للعيون بمكة المكرمة تطلق فعاليات اليوم العالمي للسكري    إطلاق 80 كائنا فطريا مهددا بالانقراض    نائب الرئيس الإيراني: العلاقات مع السعودية ضرورية ومهمة    التوقيع على وثيقة الآلية الثلاثية لدعم فلسطين بين منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الإفريقي    الرئيس السوري: تحويل المبادئ حول الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين ولبنان إلى واقع    الأمر بالمعروف بجازان تفعِّل المحتوي التوعوي "جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة التطرف والإرهاب" بمحافظة بيش    البرهان: السودان قادر على الخروج إلى بر الأمان    اطلع على مشاريع المياه.. الأمير سعود بن نايف يستقبل أعضاء الشورى المعينين حديثاً    أمير الرياض يطلع على جهود الأمر بالمعروف    مراسل الأخبار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبريكة: لست صنيعة «استخبارات» وسوف «أناضل» حتى آخر نقطة دم!!
«الرياض» تحاور عبريكة زعيم حركة العروش البربرية .. الحلقة الرابعة
نشر في الرياض يوم 20 - 07 - 2005

فاوضته السلطة لأنها توصلت معه على «أرضية» مشتركة.. ورأت أن حركته الممثل الشرعي وصاحبة القاعدة الجماهيرية الأقوى التي تستطيع «تحرك» الشارع البربري.. فشرعت بذلك عمداً إسقاط «ورقة التوت» عن غرمائه بقية الأحزاب والجمعيات الثقافية المعنية بشكل مباشر في الدفاع عن الهوية الأمازيغية.. إنه زعيم تنظيمات العروش البربرية السيد (بلعيد عبريكة).
«الرياض» في حلقتها الرابعة نزلت إلى بطون جبال وأعماق ووديان تيزي وزو .. لتحاور بلعيد عبريكة حيث يقيم.. هذا الرجل الشخصية الأهم وسط العروش رغم صغر سنه الذي لم يتجاوز ال (33) ... شعره طويل ولحيته كثيفة.. كما هو مثله الأعلى الثوري (غيفارا).. يعيش في الخفاء لأنه مستهدف من الاخوة قبل الأعداء.. يعتبر نفسه من ملة المحاربين ويقول «إنني أعيش فقط لمواصلة الكفاح من أجل الحفاظ على حقوق البربر».
رغم أن (عبريكة) يتلذذ في التحدث عن النضال والحرية.. الا أن هناك من يراه مجرد صنيعة استخبارات عسكرية حاولت أن تختزل فيه أزمة القبائل برمتها..
وفي حوار «الرياض» مع بلعيد عبريكة اعتبر الأخير أنه يمثل الخط الأصيل لكافة البربر نافياً بشدة أن تكون حركته المسمى بالعروش طابوراً خامساً للسلطة.
ودعا إلى حل كافة المجالس البلدية بمنطقة القبائل باعتبارها لا تمثل الشارع البربري، متهماً الأحزاب السياسية هناك باستغلال الأزمة القبائلية لحساباتها الشخصية.
وحول (دسترة) اللغة الأمازيغية واعتبارها وطنية بعد إعلان الرئيس بوتفليقة رأى عبريكة ذلك غير كاف، مشيراً إلى أن الأمازيغية لغة وطنية منذ زمن ونحن نريد ترسيمها بجانب اللغة العربية.
ورفض إجراء استفتاء شعبي حول ترسيمها معللاً ذلك بأن الجانب الآخر سيطلب استفتاء حول اللغة العربية وبالتالي سيدخل الجميع في دائرة مفرغة.
وفي رد على سؤال حول اتفاقية «القصر» عبَّر عن ارتياحه التام لما تم الاتفاق عليه مع الحكومة الجزائرية إلا أنه في نفس الوقت دعا إلى إعطاء مزيد من الوقت لإنهاء كافة المشاكل العالقة..
وفيما يلي نص الحوار.
٭ بداية نود أن نقف عن قرب وكثب وللاطلاع حول أسباب ظهور حركة العروش في منطقة القبائل؟
- حركة العروش ترجع إلى الحالة التي يعيشها الجزائريون بصفة عامة ومنطقة القبائل بصفة خاصة، وكما تعرفون أن الجزائر بلد غني لكن معظم مواطنيه يعيشون على خط الفقر إضافة إلى عدم وجود حريات عامة والعديد من المشاكل الاقتصادية الاجتماعية الثقافية التي تواجه بهذا الشعب. في منطقة القبائل عام 2001 حدثت كارثة إنسانية يندي لها الجبين، بعد أن كان واجب أفراد الدرك «الجيش» حماية المواطنين في المنطقة قتلوا حينها الشباب الذي خرج يعبِّر عن رأيه بطريقة سلمية وحضارية.. هناك أفراد الدرك «الجيش» قتل بالرصاص أكثر من 100 من شبابنا الخيِّر، ومنذ ذلك الحين المجتمع المدني قرر البحث في المشكلة التي حدثت في منطقة القبائل، وخرجت حركة مواطنة تابعة للعروش.
٭ ما هي هذه الحركة وماذا تضم وما أهدافها؟
- هي عبارة عن تجمع وطني يضم ممثلين ومندوبين من القرى والأحياء والدوائر والبلديات في منطقة العروش، كما ذكرت لك بعد الكارثة بدأنا بالتنسيق مع الفعاليات وعملنا مظاهرات سلمية ضخمة في إطار ديمقراطية وذلك مطالبة بتحقيق الديمقراطية المشروعة لمواطنينا وفي 11 يونيه 2001م اتفقنا في إطار الحركة على عمل وثيقة تسمى «أرضية تقصر» وتحتوي على 15 مطلباً يتمثل في محاور عدة. أولاً: الدولة تتكفل بعلاج المجروحين، وثانياً: تقديم المتورطين في الأحداث إلى العدالة الجزائرية، وأيضاً هناك مطلب تاريخي متمثل في احترام حقوق الإنسان وحق اللغة الأمازيغية كي تكون في الدستور كلغة وطنية رسمية.
وكذلك ممارسة حق المواطنة ومعالجة الموضوع الاقتصادي والاجتماعي ووجود آفاق لحل هذه المشاكل.
٭ ما هي طبيعة العلاقة بين العروش والأحزاب الموجودة في منطقة القبائل؟
- حركتنا، حركة مواطنة لسنا حزباً، الحركة فوق المسألة الحزبية، نحن نطالب بمبدأ حق المواطنين وأن تكون الأحزاب السياسية تعمل بشكل ملموس من أجل حل المشكلات التي يطرحها المجتمع المدني لدينا علاقة مع هذه الأحزاب لكن غير مباشرة.
٭ هل تقصدون أنكم تختلفون معهم في الدفاع عن حقوق القبائليين؟
- لدينا علاقة أفكار تلتقي معهم في الرؤى وتختلف معهم أننا نمثل الشعب.
٭ لكن الانتخابات البلدية جاءت نتائجها لصالح حزب القوى الاشتراكية؟
- هذه قضية أخرى لا توجد انتخابات أصلاً حتى يأتي أحد يقول إنه يمثل الشعب، الحركة بعد اندلاع الكارثة اتخذت قراراً بأن الدولة ما دامت لم تنفذ مطالب الشعب إذاً لا نعتبر أن الانتخابات حدثت ونحن لا نعترف بهذه النتائج.
٭ أنتم الوحيدون من قاطع الانتخابات لكن كانت هناك مشاركة شعبية؟
- لا .. لا .. ان الانتخابات الأولى بدأت في 30 مايو 2002 والحركة قاطعتها وكانت نسبة المشاركة قليلة حيث وصلت إلى أقل من (2٪) وفي انتخابات 10 اكتوبر 2002م قاطعنا أيضاً ولم تزد نسبة المشاركة عن (1٪) وبهذه النتيجة المجلس البلدي لا يمثل الشعب بل يمثل الأحزاب واليوم نحن نعيش مشاكل كبيرة يجب حلها.
الغاء نتائج الانتخابات البلدية
٭ طالبتم إلغاء نتائج الانتخابات البلدية مؤخراً.. هل مازلتم تصرون على ذلك؟
- نعم لأن المشاركة الشعبية في الانتخابات تدنت إلى أقل من (2٪) وهذا يعني أن المنتخبين غير شرعيين والحركة تطالب برحيلهم.
٭ إذا رحلوا ما هي السلطة التي تسيّر البلديات؟
- لا بد من قراءة قانون البلديات، القانون يقول إن رئيس البلدية ليس شيئاً، ليست لديه قوة أو وسائل التحرك، كانت لنا تجربة في السابق كم من بلدية بقيت مجمدة أربع أو خمس سنوات؟ وكم من بلدية كانت محل نزاع بين جبهة القوى الاشتراكية والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (حزبان بربريان)؟ بقيت مجمدة لأنهما لم يتفاهما نعرف أن البلدية لا تسير برئيس البلدية بل تسير من طرف الأمين العام والأمين العام لديه صلاحيات أكثر من رئيس البلدية إذاً يجب أن تعطى صلاحيات لرئيس البلدية وهذا هو التغيير وهو موجود في الأرضية (أرضية القصر) . المسألة الأمنية رئيس البلدية هو الذي يتكفل بها وهو الذي يوفر الأمن وكذلك مسائل التربية والصحة والقطاعات الكبرى.
٭ ألا يعتبر مطلبكم برحيل المجلس البلدي مجرد نكاية بالأحزاب وليس هو مطلب وطني.. والدليل أنكم لم تطلبوا رحيل أيضاً ممثلي البرلمان؟
- إننا طلبنا برحيل المجلس البرلماني أيضاً ونحن نصر على رحيل كافة المنتخبين غير الشرعيين في كافة انحاء الوطن وهناك مجموعة تقول إننا لم نطلب رحيل من لم يمثل الشعب في البرلمان وهذا غير صحيح وقد حددنا ذلك في الاتفاق المبروم في يونيه بين الحكومة والحركة واليوم توجد مفاوضات مع الحكومة لانهاء كافة المشاكل العالقة وفور تحقيق ذلك يمكن إجراء انتخابات نزيهة.
مفاوضات
٭ هناك مفاوضات بينكم وبين السلطة ما هو الحد الأدني لكم؟
- الأرضية (أرضية القصر) بأكملها ليست قابلة للتفاوض فهذه الأرضية هي الحد الأدنى، إنها المواطنة وهي أيضاً كرامتنا والحد الأدنى والتلبية الكلية لمطالب الأرضية شرط أساس ويجب أن يتم الاعتراف العلني والرسمي من القاضي الأول في البلاد رئيس الجمهورية، بتلبية مطالب هذه الأرضية، وبعدها ننتقل إلى تنفيذها.
٭ إلى أية نقطة وصلت المفاوضات؟
- المفاوضات جاءت بعد سنوات طويلة من النضال وطلبنا بدء حوار في يونيه 2001م وعملنا مسيرة سلمية في العاصمة بحوالي 2 مليون كي نعطي الأرضية (أرضية القصر) لرئيس الدولة ولكن السلطات قابلتنا بالقمع فقتلوا (6) أفراد وبعد أن عملنا المسيرة من أجل تحقيق مطالبنا المشروعة ووصولاً إلى عام 2004م جاءت المسؤولية من الدولة بالاعتراف بالحركة كممثل حقيقي لمنطقة القبائل وبدء الحوار وتعاهدت الدولة تطبيق أرضية القصر في إطار قوانين الدستورية.
٭ ماذا تبقى الآن للسلطة ولم تطبقه من ضمن بنود الأرضية؟
- لم تطبق شيئاً.
دسترة الأمازيغية
٭ ... وإعلان الرئيس بوتفليقة دسترة الأزمازيغية؟
- الأمازيغية في الدستور.. هذا وهم يقولون لغة وطنية، هذا شيء مفروغ منه نحن نتكلم المازيغية وهي وطنية في طبيعتها ونحن نريدها لغة وطنية رسمية وان يعترف بها لتكون لها مكانتها الرسمية مثل العربية وهذا كل شيء.
٭ هذا هو بوتفليقة قرر إجراء استفتاء شعبي حول ترسيم اللغة الأمازيقية لماذا لا تقبلون؟
- رفضنا لأن الأمازيغية لغة الجزائريين وإذا قبلت بالاستفتاء سيقول آخرون نريد استفتاء حول اللغة العربية وسندخل في دائرة مفرغة.
٭ إذا لم ترسم اللغة الأمازيغية.. ما هو رد فعلكم؟
- هذا مطلب شعبي وسوف نواصل نضالنا حتى يتحقق ذلك.
بربر يطالبون بترسيم اللغة الأمازيغية
أحداث العنف
٭ ماذا عن وعود الحكومة لمتابعة المتورطين الأمنيين في أحداث العنف التي شهدت منطقة القبائل؟
- قالوا إنه تجري محاكمة 24 دركياً، لكن حتى اليوم لم نر أي متابعات، هناك (118) شهيداً سقطوا في هذه الأحداث ونحو (1200) معوق إعاقة دائمة بسبب الطلقات النارية، فكيف يمكن حصر المسؤولية ب24 مجرماً؟ هناك على الأقل 200 مجرم لم نر أي شكوى أو متابعة قضائية ضدهم.
٭ جميع المسؤولين في الدولة يقولون إنهم أبرياء من أحداث القبائل، برأيكم من يقف وراء الأحداث وتأزم الوضع في المنطقة؟
- نحن في «أرضية القصر» نطالب بمحاكمة المجرمين والمسؤولين السياسيين، وكل الناس الذين قتلوا والذين اعطوا الأمر بالقتل ولديهم المسؤولية السياسية لا بد أن نعرفهم.
٭ تقصد من الجيش أو المدنيين؟
- كلهم.. من الطرفين، من له علاقة بما حدث لا بد أن يعرف.
٭ هناك من يتهم الرئيس بوتفليقة وهناك من يقول إن الجيش هو المسؤول. برأيكم من المسؤول؟ بوتفليقة أم الجيش؟
- لن نتهم أحداً، لا نقول هذا أو ذاك، نحن نقول إنه مطلب بالنسبة إلينا ونبحث عن الحقيقة، لسنا محققين وليست لدينا شرطة.
فراغ مؤسساتي
٭ هل هناك بديل تقدمونه للفراغ المؤسساتي الموجود في منطقة القبائل؟ لئلا تكون فوضى كيما تسير مصالح الناس بطريقة عادية؟
- أولاً: ليست هناك فوضى، ثانياً: الأزمة المؤسساتية من فعل من هم في السلطة وعليهم إيجاد حل، الحل عندنا موجود في «أرضية القصر» التي ستأتي بالخير الكثير لكل الشعب الجزائري وهي أرضية وطنية ستحدث تغييرات وقطيعة نهائية مع السلطة.
٭ يقال إن كل طرف في العروش يتكلم باسم منطقته .. لماذا لا يكون هناك تمثيل موحد؟ ولماذا يوجد متحدث في كل منطقة؟
- نحن متفاهمون، والحركة لديها هيكلية أفقية، وكل طرف يتكلم عن السكان الذين يمثلهم ثم لدينا تنسيقية بين الولايات، وهناك رئاسة دورية معناها كلما نقوم باجتماعات مغلقة واحدة تدخل والأخرى تخرج، وهناك ثلاثة تسير الاجتماعات.
٭ كم عرش موجود رسمياً؟
- نحن نتكلم عن تنسيقيات وهناك من يطلق عليها اسم الأعراش وهناك من يقول عليها بلدية، لدينا ولايةتيزي وزو وبجلية وبومرداس وبويرة والجزائر وسطيف وبرج بوعلريريج، وهناك من يأتينا من الحلفة ومن تلمسان وباتنة ومن كل مكان في هذا البلد نظام بوليسي وكلما أتى وقد تلاحقه الشرطة وتمنعه من العمل مع الأعراش الشعب الجزائري ينضم إلى حركة الأعراش الشعب الجزائري ينضم إلى حركة الأعراش والأرضية هناك مشكلة اتصال ومشكلة تعدي النظام على من يحاولون الالتحاق بنا.
٭ النساء في منطقة القبائل يقدرن بأكثر من 60 في المئة إلا أنهن غير ممثلات في تنظيمات العروش؟
- عندما نقوم بمحاضر تنصيب الممثلين يتم ذلك في جمعيات عامة في القرى لا تحضرها النساء عادة.
٭ هل هذا من تقاليد العروش؟
- ليست تقاليد، هذا واقع نعيشه في كل مكان عندما نقوم بالتجمعات في القرى والأحياء لا تحضر النساء وهذا ما جعل النساء غائبات، لكننا واضحون في الأرضية والمساواة قائمة ونعترف بالمساواة بين الجنسين.
٭ عندما ظهرت العروش لم يقبلها الكثير من الأحزاب. مثلاً آيت أحمد يتهمها بأنها تنظيمات من صنع الاستخبارات العسكرية هل تعتقودن أن العروش فعلاً مفبركة؟
- عندما تقول لي إن الأعراش صنيعة الاستخبارات العسكرية فما هي يا ترى الاستخبارات التي تقول إن الجنرالات مجرمون قتلة والتي تقول إن هذا الحكم لا بد أن يزول نحن نقمع وهناك من سجن وحبس وقتل فإذا كنا صنيعة الاستخبارات لماذا نقمع هكذا؟
٭ البعض يقول الهدف من خلق العروش هو دفع الرئيس بوتفليقة إلى التنحي عن الحكم؟
- نحن لا نتهم بالحكم، نحن بعيدون عنه، ربما هذا شأن من يريد أن يكون في الحكم، ما يهمنا هو النظام ككل وفي ما يتعلق بشؤون الحكم فإن الأحزاب السياسية أو من سيكون في الحكم هو المسؤول عن حقوق الشعب الجزائري.
الخيار المسلح
٭ بعد أحداث العنف والقمع التي تعرضتم لها ألا تتخوفون من أن تجدوا أنفسكم مجبرين على تبني العنف المسلح كخيار لاستمرار الحركة كما حدث لجبهة الإنقاذ قبل عشرة أعوام؟
- منذ البداية قلنا إننا حركة سلمية وقضية السلاح أبعدناها نهائياً، إذ درسنا ليس الإنقاذ فقط بل ما حدث 1963م التمرد المسلح الذي قامت به جبهة القوى الاشتراكية ضد نظام بن بله، وفي ما بعد حدثت تجارب كثيرة ورأينا ما حدث في البلاد ونعرف أن الحكم يعيش من الدم فقلنا إننا لن نقبل أبداً بالسلاح ونعلم أن الكفاح الذي نقوم به يزعج السلطة كثيراً ويوصل رسالتنا.
٭ هل تنوون ترقية حركة العروش مستقبلاً كي تبقى، ألا يؤثر عليكم الوضع الراهن وهل تتخوفون من أن ينزلق البعض نحو العنف؟ وهل يجب أن تتطور حركتكم على المستوى الهيكلي أو مستوى آخر؟
- طبعاً يجب أن تتطور، فهي إحدى تطلعات الحركة وهدفنا أن نصل إلى بقية الجزائريين لنناضل معاً الشعب لا يمكنه أن يتعب لأن القمع لا يزال قائماً والذين يعملون مع السلطة لديهم مصالح وهم معرفون، والذين ليست لديهم مصالح يكافحون وهم الغالبية، الشعب الجزائري اليوم مقموع ويعيش في معاناة ولا يمكنه أن يفشل ما دامت معيشته لم تتغير.
٭ هل أنتم متفائلون بأن أرضية القصر ستطبق في أقرب وقت؟
- ما دمنا نناضل هناك تفاؤل فتطبيق «أرضية القصر» عبارة عن مشروع وليس مطلباً يلبى فينتهي الأمر تغيير نظام لا يتم بين ليلة وضحاها. فهذه مسألة أجيال وكفاح طويل المدى ونؤمن بأننا سنصل إلى تلبية مطالبنا.
٭ إذاً «أرضية القصر» ليست نقاطاً تقنية وإنما مشروع لتغيير السلطة ونظام الحكم!
- نعم، نحن نعمل من أجل جمهورية جديدة ديمقراطية تسودها الحرية والعدالة السياسية ويزول فيها القمع، هذا هو الهدف الذي نريد الوصول إليه ويحتاج إلى وقت والتغيير لن يحصل بين ليلة وضحاها كما أن تغيير النظام أمر معقد لا يتم بين ليلة وضحاها.
٭ طالبتم برحيل الدرك.. هل ما زلتم على ذلك؟
- نحن نطالب برحيل الدرك «الجيش» لأنه ارتكب مجازر ضد ابنائنا فقتل ودمر وعليه الرحيل ومازال موجود فقط البعض رحل ف(20٪) ذهب وننتظر أن ترحل الجماعات الأخرى.
٭ الدرك «الجيش» مؤسسة وطنية كيف يمكن أن ترحل من المدينة؟ وألا ترون أن ذلك سيسبب انفلاتاً أمنياً؟
- إن الدرك «الجيش» مؤسسة لا تقوم بدورها المنوط بها وهو حماية حدود الجزائر وليس العمل داخل المدن والمناطق وإثارة العنف، نحن طلبنا في «أرضية القصر» أن تبدل المؤسسة العسكرية بمؤسسة مدنية وقدمنا برنامجاً حول ذلك.
٭ لكن رحيلها لا يخلق فرصة للجماعات المسلحة الموجودة في الجبال المحاذية لتيزي وزو التسلل داخلها؟
- لا توجد جماعات مسلحة في منطقتنا أن الجماعات المسلحة داخل الجبال ولا علاقة لنا بهم، ومسألة فرض الأمن هي تقع على عاتق الدولة فيمكن أن تدخل الشرطة بدلاً من الدرك «الجيش» لمتابعة الجماعات الإرهابية.
٭ يقال إن بروز الأمازيغية كمسألة على الساحة السياسية الجزائرية وراءه دول غربية لتقسيم البلاد إلى أوصال ما هو ردكم؟
- شكراً على هذا السؤال.. لا بد أن تعرفون أن منطقة القبائل بها العديد من المساجد والمدارس القرآنية والمنطقة ليس بها عقدة أو مشكلة دينية وأيضاً من دافع عن اللغة العربية والإسلام هم الأمازيغ، ومنطقة القبائل عملت من أجل الجزائر لإبقائها واحدة موحدة، ونحن من قدم الرجال والنساء من أجل استقلال البلاد.
٭ إذاً كيف تفسر اصراركم على تحديد عطلة الأسبوع السبت والأحد بدلاً من الخميس والجمعة ألا ترون أن ذلك يستفز شعور المسلمين؟
- لا أبداً ليس استفزاز للمسلمين وإذا تحدثنا عن تغيير الإجازة الأسبوعية إنما له جانب اقتصادي لا أكثر ولا أقل نحن نخسر أربعة أيام في الأسبوع كل الدول والتي تجمعنا بهم مصالح في أوروبا عطلتهم الأسبوعية لا تتوافق معنا لذلك طلبنا تغييرها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.