} يبدأ الرئيس السوري بشار الاسد اليوم زيارة رسمية للمغرب الاولى من نوعها في علاقات البلدين منذ تولي العاهل المغربي الملك محمد السادس مقاليد الحكم صيف 1999. وتأتي الزيارة التي ستركز على القضايا العربية، اضافة الى العلاقات الثنائية، كمؤشر الى ان دمشقوالرباط طويا عمليا صفحة العلاقات المتوترة بينهما. ذكرت مصادر رسمية في الرباط ان الرئيس بشار الاسد الذي يبدأاليوم زيارة للمغرب سيبحث مع الملك محمد السادس تطورات ازمة الشرق الاوسط والوضع في الخليج والعلاقات الثنائية. ويصل الرئيس السوري الى مدينة فاس ظهر اليوم ويجتمع مع الملك محمد السادس في جولة اولى من المحادثات. وينتقل غدا الى الرباط لزيارة ضريحي الملكين محمد الخامس والحسن الثاني. ومن المقرر ان يجتمع الاسد مع رئيس الوزراء المغربي السيد عبد الرحمن اليوسفي في وقت لاحق غدا قبل ان يغادر الى تونس. ورأت المصادر في زيارة الاسد للمغرب، مباشرة بعد انعقاد القمة العربية في عمان التي غاب عنها الملك محمد السادس، مؤشرا الى تنسيق المواقف من الجهود الرامية الى حماية الشعب الفلسطيني، والبحث في مستقبل القدس وخطوات احلال الانفراج في العلاقات العربية. وتعودالزيارة الاخيرة التي قام بها الملك الراحل الحسن الثاني لدمشق الى نهاية العام 1982في سياق جولة عربية قادته الى الامارات العربية المتحدة والسعودية والاردن وسوريا ومصر. وزار الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد المغرب مرة واحدة للمشاركة في قمة فاس العام 1982، لكن العلاقات بين البلدين عرفت تجاذبات، خصوصا في ضوء تشكيل "جبهة الصمود والتصدي" التي كانت تعارض مبادرات المغرب من اجل احلال السلام في الشرق الاوسط. واستضافت سورية، في مراحل توتر علاقاتها مع المغرب، معارضين بارزين للنظام، في مقدمهم الفقيه محمد البصري. لكن علاقات البلدين تحسنت كثيرا بعد ذلك، والتقى الملك محمد السادس الرئيس بشار الاسد على هامش انعقاد قمة القاهرة العربية العام الماضي. ويسود اعتقاد بان دمشقوالرباط بصدد اعطاء دفعة جددية لعلاقتهما الثنائية على صعيد ابرام اتفاقت عدة للتعاون الاقتصادي والتجاري. وفي تونس اف ب، اعلن بيان للخارجية ان الرئيس السوري سيقوم في 11 و 12 الشهر الجاري بزيارة رسمية لتونس. واضاف البيان ان الرئيس الاسد الذي سترافقه زوجته يقوم بهذه الزيارة تلبية لدعوة من نظيره التونسي زين العابدين بن علي.