عقد ولي العهد السعودي الامير عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس السوري بشار الاسد محادثات موسعة ومغلقة، امس، في جلستين اقتصرتا علىهما وتناولت العلاقات الثنائية والوضع العربي والتطورات الاقليمية. وسبق المحادثات لقاء ضم، الى الامير عبدالله واعضاء الوفد المرافق له، نائبي الرئيس السوري السيدين عبدالحليم خدام وزهير مشارقة ورئيس الوزراء السيد محمد مصطفى ميرو ووزير الخارجية السيد فاروق الشرع. ويصل اليوم الى دمشق العاهل الاردني الملك عبدالله بن الحسين للمشاركة في ذكرى اربعين الرئيس حافظ الاسد التي تجري غداً في مدينة القرداحة مسقط رأس الرئيس الراحل. ويتوقع ان يجري الملك عبدالله محادثات سياسية مع الرئيس بشار. وقالت مصادر سورية ان نحو اربعة آلاف شخصية عربية واجنبية وسورية ستشارك في اربعين الرئيس الاسد، إذ ستلقى خطابات تتناول شخصيته ودوره في العالم العربي وفي سورية. وتنتهى بعد غد الجمعة فترة الحداد الرسمي على الرئيس الاسد التي بدأت في العاشر من الشهر الماضي. دعم سعودي لسورية واكد الامير عبدالله رويترز دعم المملكة العربية السعودية لاستقرار سورية واستعادتها اراضيها المحتلة في اطار سلام عادل وشامل. وقال الناطق الرئاسي السوري جبران كورية ان ولس العهد السعودي جدد في برقية بعثها للرئيس بعد مغادرته دمشق "مباركته للثقة التي منحه اياها الشعب السوري". وقال ان السعودية "كانت وستظل مع سورية وشعبها الشقيق قلباً وقالباً في السراء والضراء للمحافظة على استقرارها واستعادة حقوقها المشروعة في اطار سلام عادل وشامل مشرف". واشار كورية الى ان الرئيس بشار والامير عبدالله عقدا اجتماعين احداهما مغلق تم خلالهما بحث سبل تمتين العلاقات السعودية - السورية بالاضافة الى عدد من المواضيع العربية، وقال ان الرئيس بشار "شكر سمو الامير عبدالله على تهانيه واعرب عن حرص سورية على العلاقات الاخوية والتعاون مع السعودية". وشكل لقاء الرئيس السوري وولي العهد السعودي المحادثات الاولى التي يجريها الفريق بشار بعد ادائه اليمين الدستورية لولاية رئاسية اولى تستمر سبع سنوات، ما يعطي بعدا خاصاً للعلاقات بين سورية والسعودية. وأكد السفير السعودي في دمشق الدكتور بكر بن عبدالله بن بكر أن زيارة الامير عبدالله لدمشق "دليل على المحبة والاخوة اللتين تتميز بهما العلاقات القوية التى تربط بين البلدين". وأشار أن ولي العهد نقل خلال الزيارة تهاني الملك فهد بن عبدالعزيز الى الرئيس بشار الاسد وتهاني المملكة الى الشعب السوري الشقيق. ووصف السفير السعودي ل "وكالة الانباء السعودية" العلاقات بين المملكة وسورية بأنها "متينة وقوية ومبنية على التشاور والتنسيق بين الحكومتين لما فيه الخير للامتين العربية والاسلامية". وأكد أن المملكة "كانت ولا تزال تقف الى جانب سورية في كل الظروف والى جانب الاشقاء العرب وتقدم كل ما تستطيع لاسترداد الحقوق العربية المغتصبة ودعم القضايا العربية ونصرتها داعية لتفعيل التضامن العربي لكونه مصدر قوة العرب". وفد من عرب اسرائيل الى ذلك، أف ب، توجه وفد من نحو ثلاثين من زعماء العرب في اسرائيل امس الى سورية للمشاركة في مراسم الاربعين لوفاة الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد. وقال النائب محمد كنعان عضو الوفد ان اعضاء الوفد يعتزمون تقديم واجب العزاء في سورية في ذكرى اربعين الاسد. وكان وفد يضم سبعة نواب وثمانية رؤساء بلديات وصل الى سورية في 12 حزيران يونيو الماضي للمشاركة في تشييع الاسد. من جهة اخرى، قال الوزير الفلسطيني المكلف شؤون العلاقات مع المجلس التشريعي نبيل عمرو لاذاعة "صوت فلسطين" امس ان وفدا من النواب الفلسطينيين سيقوم بزيارة الى سورية في 25 تموز يوليو الجاري. واضاف ان الوفد سيقدم تعازيه الى السوريين ويسعى الى التمهيد لزيارة يقوم بها الرئيس ياسر عرفات الى دمشق.