كاتماندو - أ ف ب - هاجم متمردون ماويون في النيبال مركزاً للشرطة غرب البلاد وفجروه ليل أول من أمس، ما أدى الى مقتل 47 قتيلا على الاقل بينهم 29 شرطيا واعتبار العشرات المفقودين، ليل أول من أمس، بحسب ما أعلنت الإذاعة الرسمية أمس. وقالت الاذاعة ان "أكثر من 300 من المتمردين الماويين مسلحين بالرشاشات والقنابل هاجموا مركز الشرطة في قرية نامولي مقاطعة دايلك 380 كيلومتراً غرب العاصمة كاتماندو فيه 72 عنصراً. وكشفت الشرطة ان المتمردين هددوا بارتكاب عمليات تفجير استعداداً لاضراب كان مقرراً أمس، ويهدف الى إجبار رئيس الوزراء جيريجا كوارالا على الاستقالة، وأعلنت الحكومة أول من أمس نيتها تشكيل فرقة لمحاربة الماويين في معاقلهم في شمال وغرب البلاد. يذكر ان الماويين أطلقوا عام 1996 حركة مسلحة بهدف قلب النظام الملكي الدستوري، أدت الى مقتل نحو 1600 شخص. وابان انطلاقها، كانت الميليشيا النيبالية تضم بضع مئات من الناشطين بزعامة بوشبا كمال داهال الملقب ببراشاند وبابو رام بهاتاراي. ويبلغ براشاند 45 عاماً وهو نجل احد المزارعين في حين ان بهاتاراي الذي يكبره بخمسة اعوام حائز على شهادة الدكتوراه في الهندسة. واتسعت حركة الدعم للماويين وخصوصا في صفوف الشبان العاطلين عن العمل في بلدات اقاصي البلاد حيث يلقى الخطاب السياسي حول مكافحة الاقطاع وفساد المسؤولين المحليين آذانا صاغية. وتعد الميليشيا الماوية اليوم حوالى 25 الف عنصر غالبيتهم مدربون على القتال وهي تنتشر خصوصا في ستة اقاليم نائية غرب البلاد وتحظى بدعم لا يستهان به ما يمكنها من شل الحركة لدى تنظيم اضرابات عامة. وفي الشهر الماضي، فاجأ المتمردون الماويون المراقبين في النيبال عبر طلبهم المشاركة في حكم جديد يمثل مختلف الاحزاب تحت شروط معينة كما اجروا اتصالات مع ممثلين عن ملك النيبال بيرندرا.