ارتفعت الارباح الصافية لشركة "اتصالات المغرب" بنسبة 40 في المئة وبلغت بليوني درهم نحو 200 مليون دولار عام 2000، وقدر حجم النشاط ب11.5 بليون درهم نحو 1.1 بليون دولار ارتفاعاً من 8.5 بليون درهم عام 1999. وقال المدير العام للشركة محمد حصاد في ندوة صحافية "ان عدد زبائن خدمات اتصالات المغرب وصل الى 4.5 مليون مشترك منهم حوالى ثلاثة ملايين في الهاتف النقال مقابل مليون مشترك لغريمتها ميدي تيل التي تدير الخط الثاني في المغرب". واشار الى ان الشركة تنوي عرض بعض اسهمها في بورصات عالمية منها نيويورك. ونفى رفض البورصات العرض المغربي وقال: "طُلب منا تنسيق الحسابات مع النظم الدولية المعمول بها في البورصات الدولية ونحن منكبون على ذلك ولا نستبعد طرح الاسهم في وقتها في نيويورك". واعتبرت جهات مطلعة ان تعديل الحسابات في شركة "اتصالات المغرب" التي تملكت "فيفاندي" الفرنسية 35 في المئة من اسهمها، سيستغرق بين سنة و18 شهراً، وهي الفترة التي تراهن عليها الشركة لزيادة زبائنها الى ستة ملايين شخص بما في ذلك مشتركين من شمال افريقيا، بعدما اشترت "اتصالات المغرب" 54 في المئة من شركة "اتصالات موريتانيا" بقيمة 48 مليون دولار مطلع السنة الجارية. واعلن امس تشكيل مجلس ادارة جديد للشركة يضم في عضويته سبعة اشخاص يرأسهم وزير المال فتح الله ولعلو وبعضوية وزير الداخلية احمد الميداوي ورئيس جامعة الاخوين في افران رشيد بلمختار ونائب رئيس مجموعة "فيفاندي يونفيرسال" فيليب جيرمون. وتوقع خبراء في مجال الاتصالات ان يصل عدد مستخدمي الهاتف النقّال في المغرب الى حوالى عشرة ملايين شخص بحلول سنة 2007 اي نحو ثلث السكان مقابل هاتف نقال لكل تسعة اشخاص حالياً. ولاحظ الخبراء ان نمو قطاع الاتصالات تطور بنسبة 25 في المئة في المغرب ونحو 19.5 في المئة في مصر بين اعوام 1998 - 2001، وان النمو مرشح للارتفاع على امتداد العقد التجاري بفعل الطلب على الهواتف ودخول انظمة اتصالات جديدة. واشار الخبراء الى ان المغرب استورد خلال تلك الفترة بين 4 وخمسة ملايين جهاز هاتف نقال. وصدر المغرب العام الماضي نحو 97 مليون دولار من الوحدات الالكترونية المستخدمة في تركيب الهواتف المحمولة والحواسيب الشخصية وانظمة الاتصالات عبر الاقمار الاصطناعية ومقصورة قيادة الطائرات.