فازت "شركة اتصالات المغرب" بمناقصة دولية لتخصيص "مؤسسة اتصالات موريتانيا" موريتيل المملوكة للدولة بعد منافسة شاركت فيها شركات أوروبية عدة. وذكرت مصادر في العاصمة نواكشوط ان العرض المغربي كان جيداً ويستجيب لشروط الشركة ومستقبلها. ولم يتم الاعلان عن قيمة الصفقة، التي اعلن عنها أول من أمس، التي تمكن "اتصالات المغرب" من تملك غالبية اسهم شركة "موريتيل" وتطوير أنظمة الاتصالات الحديثة في موريتانيا وخصوصاً الهاتف النقال وخدمات الانترنت. وكان مصدر رسمي كشف ل"الحياة" في وقت سابق ان "اتصالات المغرب" و"فيفاندي" الفرنسية ستتحالفان لتملك حصص في شركات اتصالات محلية في عدد من الدول الافريقية منها موريتانيا والسنغال وغانا وغينيا وبروكينافاسو، فيما ينتظر أن تدعو "اتصالات ليبيا" حسب المصادر نفسها الشركة المغربية لتحديث الشبكة الهاتفية في الجماهيرية وتوسيع أنظمة الانترنت. وتستعد "اتصالات المغرب" التي تخلت عن ثلث رأس مالها الى شركة "فيفاندي" الفرنسية مقابل 2.3 بليون دولار طرح 16 في المئة من اسهمها في بورصات أوروبية وخصوصاً باريس ضمن خطة توسع لاضفاء الطابع الاقليمي والدولي على نشاطها. وكانت الشركة المغربية حققت العام الماضي نحو 230 مليون دولار أرباحاً ولديها 3.5 مليون مشترك في شبكتها المحلية منها بليوني في الهاتف النقال و250 ألف في خدمات الانترنت. وادخلت الشركة منذ أسابيع خدمات الانترنت للهاتف النقال. وتسعى اتصالات المغرب الى زيادة عدد المشتركين الى خمسة ملايين خلال السنتين المقبلتين بتخفيض رسوم الاشتراك وسعر كلفة الاتصال وتوسيع نظام البطاقة المشحونة للنقال التي سيتم تصديرها الى دول أخرى مجاورة. وقال مصدر في اتصالات المغرب ان القرب الجغرافي لبعض الدول الافريقية جنوب الصحراء يساعد في توسيع التغطية بالأقمار الاصطناعية ويقلص من كلفة الاستغلال اضافة الى بداية انتشار ثقافة الهاتف النقال في هذه الدول. وتدرس الشركة منذ فترة امكانية اقتناء قمر اصطناعي للخدمات الدولية في شمال غربي افريقيا والمتوسط وهي تشارك في القمر الاصطناعي الاماراتي "الثريا" الذي يغطي منطقة الخليج وجزء من آسيا والشرق الأوسط وشمال شرق البحر المتوسط.