نقلت وكالة انباء "بيتا" الصربية المستقلة في بلغراد، عن مصادر الشرطة في بلغراد، انه تم العثور على كمية كبيرة من الأسلحة المتنوعة والذخيرة في منزل الرئيس السابق سلوبودان ميلوشيفيتش، بينها بنادق رشاشة ومسدسات وصندوقا قنابل يدوية وعشرة صناديق ذخيرة وأعتدة متنوعة. وأوضحت ان هذه الأسلحة اعتبرت غير مرخص لها، وحيازتها امر غير مشروع يحاكم عليه القانون. كما أشارت الشرطة الى أنها ضبطت في المنزل أوراقاً، ستتم دراستها بسبب الشك في انها مخططات للتمرد والعصيان ضد السلطات الحكومية. وأفاد بيدراغ سيميتش مستشار الرئاسة اليوغوسلافية ان السلطات القضائية "ستنشر اللائحة الكاملة للاتهامات الموجهة الى ميلوشيفيتش في وقت قريب". ويواجه ميلوشيفيتش حالياً، تهماً تتعلق باختلاس اموال الدولة واستغلال السلطة، لكنه واصل إصراره على نفي هذه التهم خلال استجوابه في اليومين الماضيين. وأفاد محاميه توما فيلا أنه سيسعى الى إخلاء سبيله بكفالة أو وضعه قيد الإقامة الجبرية في منزله. ونقل تلفزيون بلغراد عن ميرا ماركوفيتش، زوجة ميلوشيفيتش انها زارته مرات عدة منذ إيداعه السجن المركزي في بلغراد. وأشارت الى أن حاله الصحية مستقرة بالنسبة الى مرض "السكري" الذي يعانيه، وعاد ضغطه الى طبيعته بعدما ظل مرتفعاً لبعض الوقت، كما أعطيت له مسكنات للنوم المريح. وجاء اعتقال ميلوشيفيتش قبل ساعات من انتهاء المهلة التي حددتها الولاياتالمتحدة لتسليمه الى محكمة جرائم الحرب في لاهاي، ما وضع بلغراد أمام احتمال التعرض لعقوبات اميركية مجدداً. ولا تزال يوغوسلافيا تتعرض لضغوط دولية لتسليم ميلوشيفيتش الى المحكمة الدولية لجرائم الحرب، إذ وجه إليه الاتهام رسمياً بارتكاب اعمال إبادة في اقليم كوسوفو. وطلب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان من بلغراد التعاون مع محكمة لاهاي في شأن تسليم المتهمين بارتكاب جرائم حرب. وذكرت المدعية العامة لمحكمة جرائم الحرب كارلا ديل بونتي انه إذا لم تسلم بلغراد ميلوشيفيش خلال هذا العام، فإنها ستلجأ الى مجلس الأمن، ومن اجل ايضاح ذلك ستزور بلغراد الشهر المقبل. ووضع هذا التحذير كوشتونيتسا في موقع صعب، فهو إذا سلم سلفه الى المحكمة سيجرح الشعور القومي للصرب، وإذا لم يسلمه فإنه لن يحصل على دعم الدول الغربية ومساعداتها.