طلبت المدعية العامة في محكمة الجزاء الدولية كارلا ديل بونتي من السلطات اليوغسلافية تأمين تسليم المحكمة الرئيس الصربي ميلان ميلوتينوفيتش فور انتهاء ولايته في الخامس من كانون الثاني/يناير المقبل. وقالت خلال مؤتمر صحافي عقدته يوم الجمعة في مقر المحكمة في لاهاي انها وجهت رسالة الى السلطات اليوغسلافية طلبت منها فيها تأمين تسليم المتهم ميلوتينوفيتش (...) ونقله الى لاهاي فور انتهاء ولايته. والرئيس الصربي الذي يتمتع بحصانة بفعل مهامه، هو آخر المقربين من سلوبودان ميلوسيفيتش وظل في صربيا بعد الاطاحة بميلوسيفيتش في تشرين الاول/اكتوبر 2000. ويتهم ميلوتينوفيتش بارتكاب جرائم ضد الانسانية لدوره خلال الحرب في كوسوفو. ومن جهة اخرى، اعلن رئيس الوزراء الصربي زوران دينديتش في مقابلة مع صحيفة "بليتش" ان على ميلوتينوفيتش ان "يذهب الى لاهاي" فور انتهاء ولايته. واكد ان بلغراد "لم تتعرض لاي ضغط" حيال مصير ميلوتينوفيتش. وقد تأزمت العلاقات بين يوغسلافيا والامم المتحدة بسبب تزايد الاتهامات التي توجهها المحكمة الدولية لجرائم الحرب في يوغسلافيا السابقة الى حكومة بلغراد لرفضها التعاون معها بشأن تسليم مجرمي الحرب الموجودين على اراضيها و تزويدها بالوثائق الضرورية المطلوبة خلال محاكمة رئيس يوغسلافيا السابق سلوبودان ميلوشفيتش.