الجزائر - أ ف ب، "الحياة" - استمرت أمس الاضطرابات التي اندلعت الأحد في ولاية بجاية منطقة القبائل، 250 كلم شرق العاصمة إثر قتل فتى في مقر الدرك الوطني في مدينة بني دوالا، لا سيما في مدينة اقبو 60 كلم غرب بجاية. وأفاد شهود في منطقة القبائل الكبرى أن الموجهات الشديدة بين الشباب البربر وقوات الأمن خلفت حتى المساء قتيلين من الشباب الثائر إضافة الى عدد كبير من الجرحى. كذلك عُلم أن الحكومة بادرت الى تشكيل "خلية أزمة" تتولى متابعة التطورات الخطيرة في منطقة القبائل. ولم تعلن مصادر رسمية تشكيل الخلية. واضرم المتظاهرون، معظمهم من الشبان، النار في مقر ادارة الضرائب صباح أمس واقاموا حواجز في شوارع المدينة وعلى الطريق التي تصل بجاية بالعاصمة. ورد رجال الدرك باطلاق القنابل المسيلة للدموع. وتجمع شبان أمس في مدينة اميزور ولاية بجاية التي احرقت فيها خلال الايام القليلة الماضية مبان رسمية. ورشق الشبان قوات الامن بالحجارة فرد عليهم هؤلاء باطلاق القنابل المسيلة للدموع. وفي بلدة برباشة المجاورة أحرق شبان صباحاً مقر الضرائب. كما ساد توتر شديد في مدن وقرى أخرى من المنطقة مثل سيدي عيش والقصور وصدوق وتيمزريت. وبدأت الاضطرابات الاحد في ولاية بجاية إثر اعتقال ثلاثة طلاب في المرحلة الثانوية كانوا يرددون شعارات مناهضة للحكومة. وتبادل حزب جبهة القوى الإشتراكية آيت أحمد وتجمع الثقافة والديموقراطية سعيد سعدي اتهامات في شأن مسؤولية كل منهما عن الاضطرابات في مناطق القبائل. عشرة قتلى على صعيد آخر، افادت صحف ان مجموعات مسلحة قتلت ما لا يقل عن عشرة اشخاص من بينهم ثلاثة من قوات الامن. وذكرت ان عنصرين من الحرس البلدي قتلا في مكمن نصبه اسلاميون مسلحون في أولاد عيسى قرب بومرداس 50 كلم شرق الجزائر. واوضحت ان مسلحين قتلوا مدنياً وأحد عناصر الحرس البلدي في مشتراس قرب تيزي وزو 110 كلم شرق العاصمة. وأضافت ان مجموعة مسلحة ذبحت اباً وابناءه الخمسة في خميس الخشنة شرق، وانه عثر في بئر على جثتي رجل وزوجته مذبوحتين بعدما تعرضا للتعذيب في التارقة قرب عين تموشنت 500 كلم غرب الجزائر.