} بيروت - "الحياة" - قال زوار البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير انه سيزور الفاتيكان مطلع الاسبوع المقبل وربما الاثنين من اجل البحث في تمني الكرسي الرسولي عليه زيارة سورية اثناء زيارة البابا يوحنا بولس الثاني لها في الرابع من أيار مايو المقبل. وذكر هؤلاء ان صفير ما زال يتصرف على انه لم يتخذ قراره، وان لا ضغوط عليه في هذا الصدد. وأوضحت مصادر قيادية مسيحية انه اذا قرر زيارة دمشق، من المرجّح الا يرافق البابا على الطائرة التي ستقله اليها، اذ ان الاصول تقتضي ان يكون في استقباله في العاصمة السورية باعتباره "بطريركاً على انطاكية وسائر المشرق". وينتظر ان يزور رئىس الجمهورية اميل لحود صفير قبل ظهر اليوم، ويعقد معه خلوة استكمالاً للحوار الذي بدأ بينهما اثناء لقائهما في بكركي يوم عيد الفصح. وينتظر ان يشجع لحود صفير على زيارة دمشق، وان يعقب الخلوة بينهما، استكمال للبحث الى مائدة غداء في الصرح البطريركي. وكان صفير دعا خلال استقباله راعي ابرشية زحلة المارونية المطران جورج اسكندر والمجلس الابرشي فيها الى "العمل للحصول على حقوقنا بالصلاة والموقف". وقال: "اذا كان البعض عاب على المسيحيين انهم خربوا البلد، وهذا قول لا نقبله، فعلينا ان نتضامن بعضنا مع بعض ونشهد للمحبة ونعمل بروح واحدة، ونحترم وجهات بعضنا لنخلص الى وجهة نظر موحدة. وان نعطي وطننا دوماً لا "ان نأخذ منه فقط وان نعمل من اجل السلام". وتابع صفير: "البطريرك لا يأخذ الناس الى الحرب بل يسعى معكم الى سلام حقيقي مبني على الايمان بالله وعلى الشهادة للحق". وختم "علينا ان نكون ذاتنا وان نكون اصحاب قضية نحميها بالقيم والفضائل والاخلاق". والتقى صفير عصراً السيدة ستريدا سمير جعجع التي وضعته في اجواء زيارتها الفاتيكان ولقائها وزير خارجيته المونسنيور جان لوي توران. وتمنت له التوفيق في زيارته المرتقبة لروما. الى ذلك، ابدى نائب رئىس الحكومة عصام فارس "ارتياحه الى انحسار اجواء التشنج التي خيّمت اخيراً، وتقدم مناخ الحوار والانفتاح اللذين لا غنى عنهما لتجاوز المصاعب والعوائق الداخلية والخارجية". وقال "ان لا نهوض للبنان من كبوته الا بتكوكب جميع بنيه حول ثوابت وطنية راسخة وبتغليب الخطاب الوطني على الخطاب المذهبي والفئوي". وأشاد الرئيس عمر كرامي ب"شفافية خطاب البطريركية المارونية حيال الوجود السوري في لبنان"، مؤكداً "ان المصالح المشتركة تفرض الكثير من الوعي والتريث للمطالبة باعادة انتشار هذا الجيش في ظل ما يواجهه لبنان والمنطقة من تحديات تستوجب توحيد الموقف الوطني خلافاً لحالات التشرذم القائمة".