أعلن وزير الثقافة اللبناني غسان سلامة لمناسبة "اسبوع الثقافة والمطالعة في لبنان" بين 22 نيسان أبريل الجاري و30 منه، سلسلة مبادرات لتشجيع القراءة تضمنت احياء للمكتبة الوطنية وانشاء مكتبة عامة لكل بلدة يتجاوز عدد سكانها 10 آلاف نسمة، وبث "كليب" على شاشات التلفزة لحث الاطفال على القراءة ووعي اهميتها، وتوجيه تعميم الى المدارس لحث المعلمين على تشجيع الطلاب على المطالعة وشرح فوائدها. وقال في مؤتمر صحافي: "قررنا تحويل دائرة في وزارة الثقافة هي مصلحة المكتبة الوطنية، الى مؤسسة عامة مستقلة ذات ميزانية"، مشيراً الى ان "مقر المكتبة الوطنية سيكون في المبنى الحالي لكلية الحقوق التابعة للجامعة اللبنانية، لتنتقل لاحقاً الى المبنى الموحد للجامعة اللبنانية الذي يجري بناؤه في الحدث". وأضاف: "بدأنا اتصالات ناجحة ومشجعة مع الاتحاد الاوروبي الذي مدنا بمليون دولار، للبدء بهذا العمل الذي تتفاوت كلفته بين ستة وثمانية ملايين دولار، وسنبقى على اتصال مع الاتحاد الاوروبي ومع احد الصناديق العربية لتحويل هذا المبنى الى هذا الصرح العلمي"، مشيراً الى "هبة من امارة موناكو قيمتها مئة ألف دولار للبدء بتعقيم ما بقي من كتب والاحتفاظ بها بطريقة علمية ريثما تبنى المكتبة الوطنية التي ستزود بكل الوسائل السمعية والبصرية والانترنت". وعن مشروع بناء مكتبات بلدية عامة قال ان "الوزراة ستنجز بناء 15 وحدة قبل نهاية هذه السنة بفضل هبة تتجاوز نصف مليون دولار حصلت عليها من وكالة التنمية الفرنكوفونية". وتحدث عن مشاريع تنوي الوزارة القيام بها بعد اقرار موازنة العام 2001 تهدف الى تشجيع الكتابة والترجمة ابرزها تخصيص منح للترجمة والنشر والسعي الى توحيد معارض الكتاب في لبنان، اضافة الى انشاء "المركز اللبناني للمحفوظات المسرحية" داخل قصر الأونسكو تجمع فيه الاعمال المسرحية ونصوصها منذ قيام المسرح اللبناني من أيام مارون نقاش الى تاريخه، واحياء المكتبة السينمائية السنماتيك التي انشئت قبل سنتين في حرم الاونيسكو وهي تحتوي اضافة الى الافلام اللبنانية القديمة على مجموعة كبيرة من الكتب والمجلات المتعلقة بالسينما والتلفزيون بعدد من اللغات. وشدد سلامة على "اهمية احترام احكام قانون حماية الملكية الادبية والفكرية".